المجموعة: مقالات فقهية
نشر بتاريخ 16 كانون2/يناير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 2702
قال الله تعالى في كتابه الكريم :{إنّما وليُّكم الله ورسوله والذين آمنوا...}، وقال كذلك: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
فالآية الأولى تدلّ على من يجب على الإنسان المسلم أن يتولّاهم، وتدلّ الآية الثانية إلى من يجب على الناس أن يطيعوهم ويمتثلوا لأوامرهم وأحكامهم، ويتّضح من خلال الآيتين أنّ هناك تلازماً جلياً بين الولاية والطاعة، بحيث لا يمكن الإنفكاك شرعاً بين الأمرين، فحيث تكون الولاية تكون الطاعة، ملازمة لها من الناحية الشرعية على المستويين العقائدي والفقهي.
ومعنى الولاية على ما يقول السيد الطباطبائي "قده" في "رسالة الولاية" :(هي الكمال الأخير الحقيقي للإنسان، وأنّها الغرض الأخير من تشريع الشريعة الإلهية الحقة)،وقال في معنى الولاية أيضاً :(أنّها تعني ارتفاع الواسطة الحائلة بين الشيئين بحيث لا يكون بينهما ما ليس منهما)، وهذا يعني أن يكون المطيع عارفاً لمن يطيع، وأن يكون المطاع عارفاً لماذا يُطاع، وأن يكون كلّ منهما – المطيع والمطاع – على حق في مبدأ الطاعة، والحق هو ما حدّده الإسلام في هذه المسألة المهمة والمصيرية جداً، بمعنى أن لا يكون المطيع مخالفاً للمطاع الأصل، ولا يكون المطاع مغتصباً لحق ومقام المطاع الأصل كذلك، وإلّا كانت باطلة وهي معصية بحدّ ذاتها من الطرفين وليست مورداً للقبول عند الله سبحانه وتعالى.
اِقرأ المزيد: طاعة أولي الأمر في الإسلام 1