التعصب والعصبية في اختيار الشريك الزوجي
من أعظم ما أنعم به الله علينا نحن ـ المسلمين ـ أنّه جعل وحدة العقيدة والتوجّه إليه والإرتباط به أقوى من كلّ أنواع العلاقات والروابط الأخرى، ولهذا قال في كتابه الكريم: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم}، فجعل المفاضلة والإكرام على أساس هذه المسيرة الأخلاقية الرفيعة، إنطلاقاً من مبدأ قرآني آخر هو :{إنّما المؤمنون إخوة}.
ومن هنا، فعندما يتقدّم شابٌ مؤمن للزواج من فتاةٍ مؤمنة بحيث يكون كلا الطرفين مستوفيين للمواصفات الشرعية والأخلاقية والسلوكية، فينبغي في هذه الحالة أن لا يعارض أهل الفتاة مثل هذا الزواج بسبب اعتبارات وموازين عرفية لا ترقى إلى مستوى الأخلاقية المستلزمة للإنسان المسلم.