صلاة الليل وفوائدها

إغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب :

إن وباء كورونا الذي أجبر الناس على البقاء في منازلهم هو فرصة مناسبة ومهمة لكي يراجع الإنسان الملتزم بدينه علاقته مع ربه عز وجل ليرى ما يمكن أن يقوم القيام به لتقوية تلك العلاقة وخاصة أن البقاء في المنازل قد يمتد لفترة ليست بالقصيرة، وهذه من فوائد هذا الإنحباس في البيوت، 

 فليعمد الإنسان الملتزم للقيام بما لم يكن يفعله سابقا من أعمال كتلاوة القرآن لوقت أطول والإتيان بنوافل الصلوات اليومية والإهتمام الشديد بقيام الليل للصلاة والتضرع والدعاء كما قال تعالى( والمستغفرين بالأسحار ) لأن الله يحب من عباده المؤمنين أن يستيقظوا من نومهم ليصلوا صلاة الليل التي هي من أهم العبادات والصلوات عند الله ويباهي الله بالملتزم بها ملائكته فضلا عن فوائدها العظيمة في تعميق الصلة بالله عز وجل وتجعل المؤمن صافي العقل والقلب وتساعده على التحلي بالأخلاق الفاضلة،  لأن المؤمن عندما تشتد علاقته بربه تصغر الدنيا في عينيه، ويصبح أهتمامه منصبا على ما ينجيه يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وصلاة الليل تساعد في الوصول إلى ذلك. 

وما يجري أمامنا اليوم في العالم من موت للكثير من الناس في العالم بهذا الوباء هو بحد ذاته موعظة ودرسا لنا جميعا، فإذا ما فاجئنا هذا المرض لا سمح الله وانتقلنا إلى العالم الآخر سنكون ممن يحملون معهم الزاد الذي يحبه الله من عباده المؤمنين. 

وفقنا الله وإياكم لنكون من الذين يغتنمون هذه الفرصة المهمة ويستغلونها أفضل استغلال لتوطيد العلاقة مع الله سبحانه لكي يتوب علينا ويشملنا برحمته يوم الحساب. 

خادمكم الشيخ محمد توفيق المقداد إمام مسجد مجمع الإمام الخميني( قده ).

"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"

أضف تعليقاً

الاسم (مطلوب)

الايميل (مطلوب, لكن لن ينشر)

موقع الويب

أعلمني بجديد التعليقات

تحديث

ارسل التعليق

إلغاء