موعظة دينية رقم 6
- المجموعة: مقالات تربوية
- تاريخ النشر
- اسرة التحرير
- الزيارات: 5017
يقول الله تعالى في محكم كتابه( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله... )
في ظل الوضع الإجتماعي الصعب الذي نتج عن وباء كورونا الذي انتشر في كل دول العالم أصبح عندنا الكثير من العائلات المحتاجة إلى من يمد لها يد العون لكي تعيش حالة الكفاف ولو بالحد الأدنى لأنها لا تملك المال الذي تحتاج إليه لشراء ما تريد من الطعام والشراب وإذا لم
يساعدهم الناس الميسورون فستكون تلك العائلات متروكة لمصيرها وربما يتعرضون للأمراض والأسقام، وهذا يتنافى مع تعاليم قرآننا وديننا الذي يأمرنا أن نمد يد العون للفقراء والمحتاجين لكي يستمروا في حياتهم من جهة ويحفظوا ماء وجوههم من جهة أخرى ولا يضطرون لاستجداء المعونة مع ما في ذلك من ذل السؤال،
لذلك أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه وآله أن يبادر الأغنياء والميسورون لاقتطاع جزء مما أنعم الله به عليهم من النعمة من أموالهم لإنفاقه لسد حاجات المعوزين لتحقيق التكافل الإجتماعي ولو بالحد الذي يرفع حاجة تلك العائلات التي لم تستطع أن تؤمن لقمة عيشها، علما أن هذه المساعدة هي من باب التعاون على البر والإحسان الذي يدل على إحساس الأغنياء بجوع الفقراء وعطشهم ويدل كذلك على حسهم الإنساني والإيماني، لأن الأخوة في الإيمان والإسلام تفرض علينا ذلك، وهذه فرصة مهمة لمن يملك المال ليوزع قسما منه على من لا يملك وقد ورد في الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام( إعلموا أن حوا ئج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتتحول إلى غيركم ) .
والحالة التي وصلنا إليها هي فرصة ثمينة جدا لإخوتنا الميسورين لمساعدة إخوتهم المحتاجين وسيجزيهم الله خير الجزاء يوم القيامة على هذا العمل الجميل والرائع خاصة إذا وجدنا ما وعد الله به الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله عز وجل كما جاء في قوله تعالى( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )
والحمدلله رب العالمين
الشيخ محمد توفيق المقداد إمام مسجد مجمع الإمام الخميني( قده )