بمناسبة ذكرى رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )
- المجموعة: مقالات مختلفة
- تاريخ النشر
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1876
إن كل هذا الحصار الذي تفرضه أمريكا ضد النهضة الإسلامية يذكرنا بحصار قريش الفئة الظالمة والمتكبرة في ذلك الزمن ضد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والجماعة المؤمنة ، ومع هذا تحمل ذلك الرعيل الأول كل الضغط والاضطهاد وصبروا بصبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن فتح الله للمسلمين الفتح المبين الذي أزال من أمامهم كل طواغيت الأرض ، ودمر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) الأصنام وأعلن ولادة دولة الإسلام من قلب عاصمة الكفر التي كانت تكيد للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإسلام والمؤمنين ، وأصبحت القاعدة لنشر عقيدة التوحيد والملاذ والملجأ للمؤمنين.
إننا في هذه المناسبة التي تثير في النفس كل تلك الأماني والأحلام الكبيرة نحتاج إلى أن نتلمس الخطى النبوية في الإدارة والعزيمة والصبر في طريق الجهاد والتضحية ، طالما أن كل ذلك من أجل هدف عظيم وسام هو إعلاء كلمة الله في الأرض وجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى .
من هنا نقول لكل المتربصين أن أتباع الإسلام المحمدي الأصيل الذين يعشقون الجهاد والشهادة كما عشقها نبيهم الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لن يتراجعوا عن خطهم ونهجهم ، هذا النهج الذي انتصر به صاحب هذه الذكرى مع أتباعه بصبرهم وجهادهم ، ونردد قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وقفة الخندق ( اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبداً ) وكان النصر حليفهم ، ونحن أيضاً نعتمد على الله وعلى أمتنا ومقاومتنا من أجل دحر هذه الهجمة الاستكبارية لتحرير الأرض واستعادة الحرية المفقودة والكرامة السليبة والعزة المنتهكة ولن يوقفنا شيء عن هذا النهج المحمدي الأصيل الذي نفتخر ونعتز بالانتماء إليه والعمل تحت لوائه.