الأحد, 24 11 2024

آخر تحديث: الجمعة, 01 آذار 2024 3pm

دفاعاً عن منطق المقاومة

sample imgage

منذ متى صار حكم المُدافع عن وطنه وكرامته محلاً للإدانة حتى تُدين كلّ من أمريكا وفرنسا العمليّة الجهاديّة النوعيّة التي قام بها مجاهدو المقاومة الإسلامية فقتلت خمسةً من جنود الإحتلال الإسرائيلي وجرحت قسماً آخر، وكشفت العملية عن عقم الوسائل التي ينتهجها العدو الصهيوني لمنع المجاهدين من الوصول إلى حدّ الشريط بل إلى داخل الأرض المحتلّة في فلسطين.

 

ألم يفعل الأمريكي ضد المحتل البريطاني في القرن الثامن عشر ذلك، وكذلك فعل الشعب الفرنسي إبّان الإحتلال النازي لفرنسا حتّى وصل الأمر بالمقاومة الوطنية آنذاك أن إتهمت حكومة فيشي بالخيانة العظمى بسبب إستسلامها لإرادة الممثّل الألماني.

من هنا، نرى أنّ تلك الإدانة مرفوضة طبقاً لشرعة القانون الدولية وحقوق الإنسان في الدفاع عن أرضه المحتلة وتحرير إرادة شعبه، وتدخل في حيّز الدفاع عن إسرائيل المجرمة التي ألهبت بعد العملية البطولية الجريئة أرضنا الحبيبة في جبل عامل والبقاع الغربي وتبرر لها كلّ تلك الإعتداءات الوضيعة الحاقدة التي ذهب ضحيّتها الأبرياء من أبناء شعب الجنوب الصامد في أرضه.

وإنّ هذه التغطية من دول الإستكبار العالمي لجرائم إسرائيل لن تزيد شعبنا إلاّ صموداً و تصميماً على التمسّك بخيار المقاومة والجهاد حتّى تحرير كلّ التراب المقدّس من رجس الإحتلال الصهيوني.

وإنّ غداً لناظره قريب