الأحد, 24 11 2024

آخر تحديث: الجمعة, 01 آذار 2024 3pm

الثورة المتجدّدة

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 1646
sample imgage

كثيرةٌ هي الثورات التي مرّت عبر التاريخ الطويل للإنسانية ولم يبق منها إلاّ الذكرى المحفوظة في بطون الكتب أو القصص التي تحكى ولا تملك شيئاً من عناصر التأثير والبقاء والإستمرار لأزيد من الوقت أو الظرف الذي حدثت فيه، بينما كربلاء الحسين (عليه السلام) ما تزال حية وفاعلة ومؤثرة في المسار العام للمسلمين كأمّة، وتلعب دوراً تثويرياً وتنويرياً وتغييرياً، وليس حفظ التفاصيل حتّى الصغيرة منها إلاّ دليلاً واضحاً على قوّة وشدّة هذا التأثير، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يتعدّاه لتمتزج تلك الثورة مع الشعور والإحساس الذي يدفع بالإنسان إلى البكاء وذرف الدموع تأثّراً بالصور المفجعة والمشاهد التصويرية المأساوية التي يصوّرها قرّاء العزاء أثناء سردهم لمجريات تلك الثورة الرائدة.

ثورةٌ حدثت منذ ما يزيد عن ألف وثلاثماية وخمسين عاماً ومع هذا لم تَغِبْ يوماً عن حياة المسلمين، فها هو الحسين (عليه السلام) مذكورٌ على كلّ شفةٍ ولسان على أنّه المجاهد الذي ضحّى بكلّ ما يملك حتّى قدّم أرواح أبنائه وفلذات أكباده قرابين في سبيل دين الله ورسالته، وأجابه أصحابه المخلصون الذين لم يرتضوا لأنفسهم العيش بعده، ولبّوا نداء الواجب الإلهي فجاهدوا حتّى قضوا شهداء على خطى سيّدهم وإمامهم الذي كانوا يطمئنّون إلى أنّه لن يتركهم شهداء من دون أن يكون معهم شهيداً مسفوك الدم في سبيل إعلاء كلمة الله عزّ وجلّ.

اِقرأ المزيد: الثورة المتجدّدة

مفهوم النصر عند الإمام "قده"

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 1786
sample imgage

عندما يريد الإنسان أن ينتصر لعقيدةٍ ما أو قضيةٍ ما، فهل يسلك سبيلاً يوصله إلى الإنتصار في الشكل، والفشل في المضمون على مستوى القضية التي يحمل؟ وبعبارةٍ أخرى هل يسعى نحو الهدف عبر الإرتهان إلى قوّةٍ تمدّه بالوسائل والإمكانيات التي تحقّق له ذلك ليصبح رهين إرادتها وأهدافها من دون اعتبارٍ لقيمة القضية التي عمل لأجلها وللشعار الذي رفع؟ أو أنّه يستند إلى عوامل القوّة الذاتية ضمن سلوكٍ محدّد بعيدٍ عن الإرتهان من أجل الوصول إلى الهدف المنشود؟ والإستناد إلى العوامل الذاتية هل يقتصر على الموازين المادية البحتة، أم أنّها تمتدّ لتشمل العوامل الإيمانية الغيبية وتكون جزءاً مقوّماً وأساساً على طريق الإنتصار؟

ثمّ إنّ الأسباب التي يثور الإنسان من أجلها ضدّ الواقع القائم هل تنحصر بالقضايا الدنيوية البحتة كالإقتصادية أو الطبقية أو العسكرية التي تؤدّي غالباً إلى وقوع الظلم والإضطهاد والإستكبار؟ أو أنّ هناك أسباباً أعمق للثورة من هذه وأهم هي التي تدفع الإنسان ليكون ثائراً كالدين المرتبط بتفسير أصل النشأة الإنسانية وأهداف وجودها الدنيوية ونتائج هذا الوجود على مستوى الحياة الأخرى بعد الموت؟

اِقرأ المزيد: مفهوم النصر عند الإمام "قده"

نظرة الإمام إلى الطبقات الحاكمة

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 1983
sample imgage

إنّ الباعث على كتابة هذه المقالة بالخصوص هو القرارات التي اتّخذتها الحكومة اللبنانية مؤخّراً، والتي تعتبر نتائجها أشبه بالكارثة – إن لم تكن كارثة حقيقية – على جماهير هذا الشعب المستضعف الذي لم يعد قادراً على تحمّل الضرائب الباهظة المفروضة عليه في الكثير من احتياجاته الأساسية.

وللإمام الخميني "قده" في مجال الحديث عن نفسية أمثال هذه الطبقات الحاكمة – التي لا تتماشى في خططها وبرامجها وقراراتها مع آمال الناس وطموحاتها، ولا تراعي آلام الناس والتخفيف منها – كلمات مهمّة تنفذ إلى عمق النفسيات المتحكمة بتوجّهاتها الدنيوية السلطوية فتحلّلها وتكشف عن سقوطها أمام المغريات وارتهانها للأنانيات التي تختصر الحياة والمجتمع والإحتياجات وتجعلها على مقاساتها من دون أخذ أيّ شيءٍ آخر في الإعتبار.

اِقرأ المزيد: نظرة الإمام إلى الطبقات الحاكمة