المسجد
- المجموعة: مقالات مختلفة
- تاريخ النشر
- اسرة التحرير
- الزيارات: 2191
ثانياً حرمة تنجيسه وجعله مكاناً للقاذورات والأوساخ ووجوب إزالتها عنه فوراً مقدّماً على سائر الأفعال العبادية فيه .
ثالثاُ : وجوب مراعاة الآداب والأخلاق داخل المسجد لمنافاة رذائل الأخلاق للمكانة السامية في شرعنا وعقيدتنا .
رابعاً : الشعور بالهيبة والرهبة من المسجد وعدم الاستهتار بشأنه في حياة المسلم ونبذ الفوراق فيه .
أما عن دوره فيمكن اختصاره فيما يلي :
أولاً : أنه مكان سجود المسلم لربه ودعائه وقراءته للقرآن واعتكافه .
ثانياً : مكان اجتماع المسلمين للتعارف والتقارب وزيادة الالفة والمحبة وأواصر التآخي بينهم .
ثالثاُ : هو المكان الذي يتعلمون فيه أحكامهم وشرائع دينهم لما في ذلك من دور في تقوية العقيدة في نفوسهم .
رابعاً : هو المكان الذي يأنس به المسلم ويرتاح فيه بعد تعبه مع مستلزمات حياته ليأخذ منه القوة المعنوية الكافية .
إن بيوتي في الأرض المساجد ، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي ، ألا إن على المزور كرامة الزائر ، ألا بشّر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة .
عليكم بإتيان المساجد فإنها بيوت الله في الأرض ، ومن أتاها طهره الله من ذنوبه وكتبه من زواره فأكثروا فيها من الصلاة والدعاء. .
عن أبي ذر : قلت : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف تعمر المساجد ؟ قال : لا ترفع فيها الأصوات ، ولا يخاض فيها بالباطل ، ولا يشترى فيها ولا يباع واترك اللهو ما دمت فيها ، فإن لم تفعل فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك .
من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان : أخاً مستفاداً في الله ، أو علماً مستطرفاً ، أو آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة ترده عن ردى ، أو يسمع كلمة تدل على هدى ، أو يترك فيها ذنباً خشية أو حياءً .
لا يرجع صاحب المسجد بأقل من إحدى ثلاث : إما دعاء يدعو به يدخله الله به الجنة ، وإما دعاء يدعو به فيصرف الله عنه بلاء ، وإما أخ يستفيده في الله عزوجل.