حول الانتخابات النيابية
- المجموعة: مقالات مختلفة
- تاريخ النشر
- اسرة التحرير
- الزيارات: 2237
ولكنّ الأمريكيين ومعهم الإسرائيليون بالدرجة الأولى يرون أنّ عدوّهم الأساس في المنطقة هو حزب الله بسبب إستمرار عمليّاته الجهاديّة والإستشهادية ضدّ العدو الصهيوني الغادر ويزرع القوّة والروحية الجهادية والمعنويات العالية في نفوس أبناء الأمّة ليستنهضهم وينتشلهم من اليأس الذي وصلوا إليه بسبب سياسات الأنظمة المتهاوية أمام رغبات أمريكا وإسرائيل.
ولأجل عمليات الجهاد وما يلحقها من إستنهاضٍ لدى عموم المسلمين، فإنّ الأمريكيين وضعوا هدفاً رئيساً لتحرّكهم السياسي في لبنان وهو الضّغط على الدولة اللبنانية من أجل السعي لتحجيم وجود حزب الله في المجلس النيابي اللبناني، وبالتّالي تقليص دوره لإظهاره وكأنّه حزبٌ منعزلٌ عن القواعد الجماهيريّة، وأنّ مساره مختلف عن مسار الشعب اللبناني، وهذا ما يسهّل بنظر الأمريكيين لاحقاً ضرب هذا الحزب أو الضغط عليه لمنعه من القيام بعمليّات جهادية ضدّ الكيان الغاصب وعملائه اللحديين.
بسبب كلّ ما تقدّم نرى لزاماً على كلّ مؤمنٍ ملتزمٍ أن يدعم حزب الله ويؤيّده في هذه المعركة السياسيّة الفاصلة ضدّ الغطرسة الأمريكية، وإثبات جماهيرية حزب الله ومقاومته الإسلامية الرائدة التي تشكّل اليوم رأس الجسر الإسلامي لتحرير الأرض من دنس الإحتلال الصهيوني البغيض وتحرير إرادة الأمّة من قبضة الإستكبار العالمي بزعامة الشيطان الأكبر "أمريكا".
إنّ على شعبنا الأبي المعطاء أن يثبت أنّ حزب الله ليس مجرّد مجموعاتٍ عسكرية منعزلة عن شعبها وأمّتها، بل الشعب كلّه مقاومة وكلّه على إستعدادٍ لقتال إسرائيل بكلّ ما يقدر عليه، وذلك لكي يلقّم أمريكا حجراً في فمها ويثبت زيف إدعاءاتها ويسقط مؤامراتها ضدّ المجاهدين من أبناء حزب الله والمقاومة الإسلامية.
إنّ تكليف المؤمنين الصادقين اليوم هو إفشال المخطّط الأمريكي الشيطاني هذا، وإنّ إلتزام التصويت لخيار المقاومة هو من أهمّ الأعمال السياسية التي تُصنف عند الله عملاً عبادياً إن كان التصويت منطلقاً من الرغبة والحرص على إظهار قوّة المقاومة وتلاحم شعبها معها واستعداده للدفاع عنها كما أثبت هذا الشعب الأبي ذلك أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير في شهر نيسان من سنة 1996.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
والسلام عليكم