.jpg)
المسؤولية
من الواضح في الشريعة الإسلامية أن المسؤولية هي عبارة عن تكليف يقع على عاتق الإنسان، وهذا المعنى مستفاد من عدد من الآيات والروايات، مثل: ( وقفوهم إنهم مسؤولون )، والحديث النبوي: (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته).
والمسؤولية الأولى الملقاة على المسلم هي امتثاله والتزامه لأحكامه الشرعية التي تجب عليه بمجرد البلوغ، وهذا يعني أن قدرة المسلم على تحمل المسؤولية تبدأ بتلك المرحلة، وكلما ترقى المسلم في سلّم الحياة كلما تعددت تكاليفه تبعاً لتعدد العناوين التي يتعنون بها كالمتزوج والمتعلم والتاجر والموظف وما شابه ذلك.
الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة
قال الله تعالى في محكم كتابه: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها... ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) 24/ 26/ سورة إبراهيم (عليه السلام).
تتعرض هذه الآيات لبيان الفارق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة من حيث المنشأ والآثار المترتبة على كل منهما، وقد شبّه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة المثمرة الضاربة جذورها في الأرض والممتدة أغصانها المليئة بالثمر المفيد النافع، وشبّه الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة التي ليس لها جذور قوية واضحة في التربة ولا تنبت إلا نباتاً غير طيب وغير مفيد، بل قد ينتج عنها الضرر والفساد للصحة وللجسم.
الدور التربوي للمسجد في الإسلام
من الواضح جداً أن المسجد في الإسلام هو المكان الأنسب الذي أعده الله عزوجل لكي يتقرب من خلاله المؤمنون إلى الله سبحانه بكل أصناف الطاعة التي طلبها منهم لتقوية ارتباطهم وإيمانهم به، وللتزود بالقوة الروحية لمواجهة مصاعب الحياة وابتلاءاتها الكثيرة، وللتحلي بالخلق الإسلامي الجيد في التعامل مع الناس من حوله، وسوف نقصر الكلام في هذه المقالة على الدور التربوي للمسجد وارتباط ذلك بالحياة الخاصة والعامة للفرد المسلم والمجتمع الإسلامي كذلك.
