كربلاء منتصرة دائماً
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:56
- اسرة التحرير
مع بداية كلّ عامٍ هجري جديد تتوجّه قلوب الموالين والمحبّين والأنصار لخط أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى كربلاء، أرض البطولة والتضحية والفداء، لتعيش مع الحسين (عليه السلام) وصحبه تلك الساعات العصيبة التي نتج عنها سفك دم أعظم إنسانٍ على وجه الأرض آنذاك مع من معه من الأنصار والأرحام على يد زمرة من الأشقياء الأدعياء الذين زيَّن لهم الشيطان الدنيا في عيونهم وارتكبوا من أجلها الجريمة النكراء التي ما زالت أصداؤها تدوّي في آذان الأجيال إلى اليوم، وستبقى أصداؤها مدوّية إلى أن يتمّ الإنتصار على الباطل وإحقاق الحق.
أنصار الإمام الحسين (عليه السلام)
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:56
- اسرة التحرير
السلام عليكم يا أنصار الله وأحبّاءه، السلام عليكم يا أصفياء الله وأودّاءه، السلام عليكم يا أنصار دين الله، السلام عليكم يا أنصار رسول الله، السلام عليكم يا أنصار أمير المؤمنين،...).
هذه مقاطع من زيارة الشهداء الذين سقطوا مع الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، ولا شكّ أنّ شهادتهم مع إمامهم ووليّهم قد خلّدتهم في الدنيا كنماذج رائعة للتضحية والفداء في سبيل المبدأ والعقيدة، فصاروا مقرونين بقائدهم ورائدهم في الجهاد والشهادة، يُذْكرُون حيث يُذْكَر، فهم جزءٌ لا يتجزّأ من كربلاء بكلّ ما تضجّ به من صور الإيثار الذي قلّ نظيره عبر العصور.
الإمام الحسين (ع) بين الولادة والشهادة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:55
- اسرة التحرير
ورد في السيرة النبوية أنّه بعد ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) جاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت ابنته سيدة نساء العالمين (عليها السلام) ونظر إلى المولود الجديد، ثمّ أخذه بين يديه وقبَّله في نحره، فاسترعى هذا التصرّف انتباه الأم الفرحة، وما كان منها إلّا أن سألت أباها عن مغزى ذلك الفعل، فيأتيها الجواب الذي لا ينطق عن الهوى بأنّ "الحسين (عليه السلام) يُقتَل عطشاناً مظلوماً مذبوحاً على يد الفئة الباغية التي وصفها القرآن الكريم بالشجرة الملعونة الناصبة العداء لله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولدينهما وأمتهما، ويكون القتل على شاطىء نهر الفرات في مكانٍ يُسمَّى بـ"كربلاء"، ويتحوّل يوم الفرح والبهجة بذلك الجواب إلى يوم حزن ودموع وأسى للزهراء (عليها السلام) التي وصلها نعي ولدها في يوم مولده، ولكنّها برباطة جأش المرأة المؤمنة الصابرة تُسلِّم الأمر لله، وتسأل أباها، وهل يكون أحد منّا موجوداً زمن قتله؟ فيجيبها الأب الرؤوف بأنّ ذلك الزمن سيكون خالياً منّي ومنك وخالياً من أبيه وأخيه، وتعود تلك الأم العظيمة لتسأل: "إذن من يقوم
كربلاء الثورة النموذجية
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:55
- اسرة التحرير
شكلت عاشوراء الحسين (عليه السلام) مفصلاً مهماً وأساسياً في تاريخنا الجهادي الإسلامي، حيث أنّها الثورة التي وضعت الأسس العامة للنهوض من أجل الإصلاح بمعنى – تقويم مسار الأمة عبر إعادته إلى الصراط السوي -.
ولا شكّ أنّ الإسلام لا يتمكن من أن يسير بالأمة بشكلٍ صحيح إلّا إذا كان في الموقع المفترض أن يكون فيه وهو "الحاكمية"، ولتحقيق هذا الأمر لا بدّ من توافر القيادات التي تستطيع القيام بهذه المهمة العظيمة الجليلة والخطيرة في آنٍ معاً، ومتحلّية بالمواصفات التي تجعلها أمينة على الإسلام وعلى موقعيّته.موقف أصحاب الحسين (عليه السلام)
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:54
- اسرة التحرير
لم يُقدَّر لأحد من أصحاب الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ما قُدِر لأصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)، تلك الصفوة المخلصة التي بقيت صامدة في موقفها إلى جانب الحق، فلم تَحِدْ عنه ولم تنحرف، ورضيت بأن تُسفَكَ دماؤها أمام ناظري الإمام (عليه السلام) في كربلاء، ليكون الشاهد الأمين الصادق على وفائهم بعهدهم والتزامهم ببيعتهم في الجهاد والقتال عن الإسلام وأهل البيت (عليهم السلام)، ومع كلّ شهيدٍ كان يسقط منهم كان يوصي إلى الآخر بالإمام (عليه السلام)، مع علمه بأنّ من يوصي إليه لاحقٌ به على الأثر.
كربلاء ثورة من أجل الإسلام
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:54
- اسرة التحرير
الإسلام بكلّ ما فيه هو ثورة على مختلف الصعد والمستويات، بدءاً من رأس الهرم في المجتمع وهو المعبّر عنه بصاحب السلطة والقرار، وصولاً إلى المسائل الصغيرة المتعلّقة بتفاصيل الحياة اليومية للفرد المسلم، وهو بهذا يشكّل دورة كاملة للحياة بما تضجّ به من الحركة والتفاعل فيما بين الأفراد وبينهم وبين السلطة الحاكمة.
من هذه النظرة الشمولية ندخل إلى الحديث عن ذكرى "عاشوراء" تلك الحادثة المؤلمة والمفجعة جداً التي أصابت الإمام الحسين (عليه السلام) والصفوة من أهل بيته ومن أصحابه المخلصين الذين بذلوا أرواحهم فداءً لدين الله عزّ وجلّ، عندما تبيّن أنّ هذا الدين قد أصبح في خطرٍ داهم بوصول "يزيد بن معاوية" إلى سلطة القرار