سؤال فقهي
- المجموعة: مقالات فقهية
- تاريخ النشر
- اسرة التحرير
- الزيارات: 2820
الجدير بالذكر أنه تزوج ولكنه يقول بأنه سيطلق زوجته لأنه لا يحبها.
فماذا تنصحونني أن أفعل.
المرسلة: س.ض (لبنان)
باسمه تعالى
إنطلاقاً ممّا ورد في عرض المشكلة يظهر أنّ الزوج لايعيش الجدية في حياته، وهذا ظاهرٌ من خلال حصول الطلاق بينك وبينه مرتين، ومن خلال كلامك عن زواجه من امرأةٍ ثانية، ومن خلال حديثه من أنّه مستعد لتطليقها من أجل العودة إليك، مُضافاً إلى ما ذكرت عن غموضه الذي يخفي عادة شخصيةً تعاني من مشكلات نفسية قد تكون معقّدة أحياناً ممّا يؤدي إلى حصول مشاكل زوجية صعبة غالباً، وكذلك ما ذكرت عن عبثه مع النساء ممّا يعني أنّ هذا الرجل الذي كان زوجك لا يليق بك نظراً لما ذكرته من حبك له ومساعدتك له في العديد من المجالات كما أوضحت في الرسالة.
من هنا نحن ننصح بعدم القبول بعرضه الزواج منك أولاً لأنّه سيكون على حساب تطليق امرأةٍ أخرى، وثانياً لأنّ من طلقك مرتين لا يبعد منه صدور الطلاق الثالث الذي يجعلك محرّمة عليه إلا إذا تزوّجت برجلٍ آخر ثمّ طلقك حتى تستطيعي أن تكوني زوجةً له لو طلبك بعد ذلك للزواج.
وعليك في هذا العرض أن تستمعي لصوت عقلك ولا تنساقي مع عواطفك إن كان مازال لذلك الرجل مكانةٌ في قلبك، فالعقل هنا يقول بعدم قبول عرضه لأنّ أعماله لا تدل على الإتّزان والعقلانية في تصرفاته، ومستقبلك معه غير مضمون، ولذا من الأفضل أن تسمعي وجهة نظر عائلتك التي ترفض عرضه أيضاً، وهذا الرفض منطقي جداً ومبرر شرعاً وإجتماعياً من كلّ الجهات.