سؤال وجواب
- المجموعة: مقالات فقهية
- تاريخ النشر
- اسرة التحرير
- الزيارات: 2543
ملاحظة: والدي متوفي واخوتي متزوجون.
الأخت: ج.ج.
باسمه تعالى
هذه المشكلة ليست جديدة، بل هي نتاج طبيعي للعلاقة بين الأجيال... الآباء والأبناء..،..والأمهات والبنات..،لأنّ الأم قد تربّت في جوّ معيّن وبطريقةٍ خاصّة, والبنت في جوّ معيّن آخر وبطريقةٍ خاصّة أخرى. ولست وحدك من يعاني من هذه المشكلة فهي مشكلاتٌ شائعة خصوصا مع فارق السن بين جيل الأباء والأبناء، لذا قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( أدّبوا أولادكم بغير أدابكم، فإنّهم خُلقوا لزمانٍ غير زمانكم).
وأساس المشكلة هذه نابعٌ من أنّ الأم تريد أن تعامل بناتها بنفس الطريقة التي تعامل أهلها معها، بينما المطلوب أن تعامل إبنتها بغير الطريقة تلك، لأنّ لكلّ جيلٍ وسائله في التربية التفصيليّة وفي مفردات الحياة الإجتماعية, ومشكلة الكثيرمن الأمهات أنّهن يهملن التعرّف على المتغيّرات في هذا الجانب من الحياة التربوية والإجتماعية فيحصل بالتالي عدم التفاهم وعدم الإنسجام بين الأم وبناتها.
من هنا نحن ننصح الأخت المذكورة بمحاولة إيجاد السبل لإفهام أمها حول هذه الأمور وأن تحاول قدر الإمكان الإبتعاد عن التصرفات التي تجعل والدتها تثور وتغضب وما شابه ذلك، خصوصا أنّه قُدر لهذه الأخت أن تعيش مع أمها نظرا لوفاة الوالد وزواج الأخوة.
وفي حال لم تستجب الأم ولم تسمع للحوار العقلاني معها حول ضرورة تغيير تصرفاتها يجب أن تعرض الأخت مشكلتها على إخوتها للتعاون معهم في وضع حدٍّ لتصرفات الأم، لكن مع مراعاة احترام الأم وحفظ منزلتها ومكانتها كما هو المفروض عندنا في الإسلام، لأنّ الجنّة تحت أقدام الأمهات.. كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
9/شوال/1425 ه
22/ت2/ 2004م