الأحد, 24 11 2024

آخر تحديث: الجمعة, 01 آذار 2024 3pm

سؤال وجواب 2

sample imgage

تزوجت حديثاً، وزوجي إنسانٌ فاضلٌ وخلوق. ولكن شقيقته تعيش معنا في البيت. ولكنّها كبيرة في السن وغير متزوجة.وهي تغار مني أنا لا أريد أن أخبر زوجي بالأمر حتى لا أنغّص حياته إلى الإختيار بيننا. فهل من الأفضل أن أخبره، أم بإمكاني أن أحلّ المشكلة معها بطريقة ما؟

 أرشدوني من فضلكم...

 

الأخت: نبيلة.ع.

باسمه تعالى

                   الواضح من خلال عرض المشكلة التي تعانين منها أنّك إمرأة تريد أن تحفظ زوجها وأن لا تخرّب حياتها، وهذا يدلّ على عقلانيّةٍ واتّزان في التّصرف، وهذا شيءٌ جيد من جانبك ويمكن أن يساعدك على التكيّف مع المشكلة وإيجاد الحلول التي لا تجعلك تصلين إلى إكراه زوجك على الإختيار بينك وبين أخته العانس كما تقولين.

                   والغيرة التي تتحدّثين عنها للأسف هي موجودةٌ عند الكثيرات من الأخوات العوانس اللواتي يرون في الأخوات المتزوّجات، والسعيدات منهنّ خاصّة، أنّهنّ يعشن حياةً كان من المفترض بالعانس أن تعيشها أيضاً، لكنّها لم تحصل عليها لعدم تقدّم أحدٍ للزواج منها.

                   لهذا نجد أنّ العانس كأنّها تريد الإنتقام من المجتمع الذي هي فيه وتحمّله المسؤولية في عدم حصولها على زوج، ولهذا تسعى لكي تثير المشاكل للمتزوّجين المقرّبين منها كما نسمع ونرى عن المشاكل من هذا القبيل بسبب العنوسة المتزايدة في مجتمعنا.

                   من هنا ننصح بأن تصبري على أخت زوجك وأن تحاولي عبر محاورتها بموضوعية ومن دون عصبيّة نصحها بأنّ إثارة المشاكل لك لن تفيدها في شيء، وأنّ الذنب في عدم زواجها ليس ذنبك حتّى تنتقم منك، وحاولي قدر الإمكان أن تتجنّبيها، واطلبي منها أن تخاف الله فيك وفي أخيها خصوصاً إذا كنت أنت وزوجك متفاهمين ومنسجمين.

                   لكن في الوقت نفسه إذا زادت المشاكل عن حدّها الطبيعي فمن الأفضل إعلام زوجك بالأمر لكن ليس بطريقةٍ قاسية بل بموضوعيّة وعقلانيّة حتى يضع حدّاً لتصرفات أخته إن كان حريصاً على زواجه ويريد الحفاظ على بيته.

9/ شوال/ 1425ه

22/ت2 /2004م


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث