ثورة الحسين "صراع بين نهجين
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 10:05
- اسرة التحرير
لم تكن الثورة التي قادها الإمام الحسين (عليه السلام) من أجل الوصول إلى الحكم العادل والمنضبط في مواجهة حاكمٍ ظالم منحرف لا يقيم وزناً للدين والأخلاق والمعاني الإنسانية، بل كانت معركة بين خطين ونهجين للحياة. "نهجٌ يسعى لإرساء العدالة الإلهية ونشر الأمن والسلام بين البشر ليعيشوا حياتهم على النحو الذي يحقّق لهم الأهداف الدنيوية والأخروية معاً من خلال إحقاق الحق وإبطال الباطل وتشجيع الناس على حبّ الخير وفعله، وعلى التعاون الإيجابي البنَّاء الذي يعود على كلّ الناس بالمنفعة، ويفتح أمامهم مجال التواصل مع الله عزّ وجلّ بكلّ حرية واختيار وإزالة كلّ ما يعوق دون ذلك التواصل الذي يحتاجه الإنسان في الحياة الدنيا، لأنّه الغاية من الخلق كما جاء في الآية الكريمة: {وما خلقتُ الجن والإنس إلّا ليعبدون}". وبين نهجٍ لا يرى من الحياة الدنيا إلّا الجانب الشهواني الميداني بما يمثله من مال وقدرة وسلطة وتمتّع بالنعم الزائلة الفانية ولو على حساب المبادىء والمُثُل والقيم، التي لا وزن لها عنده عندما تصطدم بطموحاته الشخصية ومنافعه الدنيوية، أو ملكه وسلطانه وتسلُّطه على أموال الناس وحياتهم وأعراضهم، ونهج لا يهمّه دين الناس ولا الحفاظ على كرامتهم وإنسانيتهم وتوجّهاتهم السليمة، بل يعمل على تدمير ذلك لأنّه يرى في الإستقامة خطراً على وجوده وكيانه ومصالحه.
كربلاء "ثورة الإسلام الأصيل"
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 10:04
- اسرة التحرير
تشكِّل واقعة كربلاء في ذاكرة المسلمين ووعيهم أروع صورة من صور التفاني في التضحية والبذل والإيثار والعطاء على امتداد التاريخ الإلهي العام، والإسلامي منه بشكلٍ خاص، وتشكِّل من ناحية أخرى نموذجاً راقياً بين العبودية لله عزّ وجلّ، وبين أحد أهم مظاهرها وتجلّياتها في الحياة الدنيا وهي "الشهادة" الحاصلة عن الجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ.
فقد اختصرت معركة كربلاء بشخصياتها الرسالية المسفوحة الدم على أرض تلك الصحراء اللاهبة قضية الإنسانية المعذَّبة كلّها، الباحثة عن الأمن والسلام والسعادة في مواجهة الظلم والطغيان المتمثل بالحكام الظالمين ذوي السمعة السيئة والصيت القبيح الذين لم يعرفوا الإيمان بالله حقّ معرفته ولم يدركوا معانيه وقيمه وأبعاده في الحياة الإنسانية، لأنّ الحاكم الظالم لا يستطيع التعايش أو الإنسجام مع النماذج البشرية ذات المواصفات الرسالية المشبعة بالقيم والمبادىء الإلهية السامية والتي بمقدورها أن تلعب أدواراً إيجابية جداً في حياة المجتمعات، وإنقاذها من سطوة وسيطرة الحكام المتجبّرين والطواغيت الذين فتكوا بالإنسان وبكلّ ما يعنيه من قيم ومبادىء ومعاني إنسانية نبيلة وشريفة، وجعلوا من حياة البشر جحيماً لا يُطاق، وناراً لا تخبو لكثرة ما ارتكبوا من الجرائم البشعة التي سوَّدت صفحات التاريخ.
الحسين (عليه السلام) شهيد يوم الولادة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 10:04
- اسرة التحرير
الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) هو الإمام الثالث من سلسلة الأنوار الإلهية، وهو أحد سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وريحانتيه من هذه الدنيا، وهو أحد سيدي شباب أهل الجنة، كما قال عنه جده الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
أبوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأمه الزهراء سيدة نساء العالمين (عليها السلام) وأخوه الإمام الحسن (عليه السلام)، وأولاده هم الأئمة التسعة المعصومون آخرهم المهدي "عج".