المجموعة: مقالات فقهية
نشر بتاريخ 16 كانون2/يناير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 4004
ممّا لا شك فيه أنّ الطّلاق بمعنى حصول الإنفصال وتحقّق البينونة والفُرقة بين الرّجل والمرأة من الحالات السّائدة في أوساط المجتمع الإنسانيّ عموماً ومن ضمن ذلك المجتمع الإسلامي، حيث نسمع بحالات الطّلاق التي تزيد أو تنقص تبعاً لعوامل وظروف تلعب دوراً سلبياً في ذلك.
وإذا أردنا أن نعدّد أسباب الطّلاق فهي كثيرةٌ ومتشعّبة، لكن يمكن وضع ذلك كله تحت عناوين رئيسيّة، ومنها:
أولاً: عدم الفحص المُتأنّي قبل الزواج، بمعنى أنّ التسرُّع ،الذي كثيراً ما يحصل في مجتمعنا، في عقد القران بين الشاب والفتاة بدون الفحص الكافي والمُتأنّي الذي يكشف عن الجوانب الغامضة من حياة كُلٍّ من الطّرفين يلعب دوراً سلبياً بعد حصول العقد، حيث يبدأ كلّ منهما بالإنكشاف على الآخر تدريجياً فتبرز المساوىء التي كانت غير ظاهرةٍ وتؤدّي بالتالي إلى خلق جوٍّ من التوتّر والإرباك في العلاقة وينتج عنها بالتّالي الطّلاق المبغوض عند الله عزّ وجلّ، وهذا السبب لا نعتبره من الأسباب النظريّة، بل من الأسباب الواقعيّة التي نعايشها من خلال ما نرى ونسمع ونعيش من تجارب مُرّةٍ في هذا المجال.
اِقرأ المزيد: الطّلاق وأحكامه: (1) أسباب الطّلاق