المجموعة: مقالات فقهية
نشر بتاريخ 16 كانون2/يناير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 1805
كان السؤال في نهاية المقالة السابقة (هل حصلت الحرب بين الحسن ومعاوية؟ ومن انتصر فيها؟ وما هي النتيجة التي ترتّبت على الصراع بعد أن صارت الحرب أمراً لا مفر منه لكلا الطرفين؟
الجواب عن الشق الأول وهو "هل حصلت الحرب" إنّها لم تحصل، ولكن لا لأنّ الإمام (عليه السلام) رفض الحرب، بل لأنّ الظروف التي حصلت ألجأت الإمام إلى عدم وقوعها، والسبب أنّ الجيش الذي سعى الإمام الحسن (عليه السلام) إلى تجهيزه بعد توفير العديد المناسب قد تعرّض لاختراقات خطيرة من جانب معاوية الذي أغرى بعض أهم قادة ذلك الجيش بالأموال من قبيل "عبيد الله بن العباس" الذي كان يقود اثني عشر ألفاً من جيش الحسن (عليه السلام)، وهذا ما أدّى إلى زعزعة وتضعضع ذلك الحجم الكبير من الجند الذي استطاع الإمام (عليه السلام) أن يحشده في تلك المعركة، وهذا الجو هو الذي دفع بالإمام (عليه السلام) أن يقول لأهل الكوفة :(...أنتم الذين أكرهتم أبي على القتال والحكومة ثمّ اختلفتم عليه، وقد أتاني أنّ أهل الشرف منكم قد أتوا معاوية وبايعوه فحسبي منكم لا تغروني في ديني ونفسي).
اِقرأ المزيد: طاعة أولي الأمر في الإسلام 7