مقابلة مع مجلة اللقاء حول المكتب الشرعي
- المجموعة: مقالات مختلفة
- تاريخ النشر
- اسرة التحرير
- الزيارات: 2495
1- كيف تمّ إنشاء هذا المكتب الشرعي والغاية منه؟
2- هل لكم أن تحدّثونا عن طبيعة عمل هذا المكتب؟
3- هل إهتمامات المكتب فقط في الأمور الحسبية أم يعم ذلك إلى شتّى الأمور الإجتماعية والسياسية وغيرها؟
4- هل تستلمون الحقوق الشرعية فقط أم تعملون على صرفها أيضاً ضمن الضوابط الشرعية؟
5- هل من إهتمامات أخرى لمكتبكم الموقّر؟
6- كيف يتمّ تواصل العلماء والمبلّغين والهيئات العلمائية مع المكتب الموقّر؟
7- هل يهتمّ المكتب الموقّر بالمساجد؟
8- الكثيرون يتمنّون رؤية الوكيل الشرعي ولا يوفّقون إلى ذلك وبهذا تنتفي عملية التواصل مع الناس.
9- كيف يتمّ التواصل مع سماحة السيّد القائد في مسائل الإفتاء؟
10- ما زال الكثيرون يجهلون وجود هذا المكتب الشرعي، ما هي الأسباب؟
11- كيف تقيّمون تواصل المكلّفين مع المكتب الشرعي؟
12- لماذا لم يصدر عن السيّد القائد رسالة عملية كباقي المرجعيّات؟
13- هل تمّ إنشاء مكاتب أخرى مثل مكتبكم الموقّر في غير لبنان؟
14- وجودكم في مكتب الوكيل الشرعي العام كمدير له يفيد أنّكم ترون في السيّد القائد صفات جليلة تحترمونها وتوقرونها؟
15- كلمة أخيرة توجّهونها إلى الأخوة العلماء وإلى القرّاء الأعزّاء.
اللقاء العلمائي – بيروت
اللجنة الثقافية
بيروت في 17/6/1999
المسؤل الثقافي.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على سيّدنا ونبيّنا محمد وعلى آله الطّيبين الطّاهرين.
ج-1- البداية كانت مع تعيين سماحة المرجع آية الله العظمى الإمام الخامنئي"دام ظله" سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسن نصر الله "حفظه الله "وكيلاّ شرعيّا له في لبنان، وبما أنّ العمل من خلال صيغة المكتب هي أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين القيادة والقاعدة تمّ اتخاذ القرار من جانب الوكيل الشرعي العام بفتح المكتب ليقوم بأداء هذه المهمّة، حيث يشكّل همزة الوصل والربط بين سماحة الإمام القائد "دام ظله" ومقلّديه وأتباعه ومناصري الخط الذي يقوده ويرعاه.
ج-2- إنّ طبيعة عمل المكتب مرتبطةٌ بكلّ القضايا التي هي على صلةٍ وعلاقة بمرجعية القائد الإمام الخامنئي "دام ظله"، سواء في مجال الحقوق الشرعية على أنواعها من الخمس والكفّارات والصدقات والنذورات وسائر الوجوه المالية، أو في مجال الإستفتاءات وتزويد المقلّدين بفتاوى السيد القائد الإمام الخامنئي "دام ظله"، أو في مجال الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق ومعالجة قضايا الخلافات المحتاجة إلى الحكم الشرعي الذي يفصل في المنازعات بين الناس.
ج-3- لا يتدخل المكتب في القضايا السياسية بشكلٍ مباشر باعتبار أنّ هذه القضايا لها من يهتمّ بها ضمن الحالة الإسلامية، وعمل المكتب منحصرٌ في الجوانب غير السياسية والعسكرية، ولذا نحيل المراجعين والمستفتين في هذه المسائل إلى المختصين بها لأخذ التوجّه العام فيها.
ج-4- يقدّم المكتب مساعدات ضمن ضوابط متّفق عليها مع سماحة الوكيل الشرعي العام من جهة، ومع مؤسسات موجودة ضمن الحالة الإسلامية من جهةٍ أخرى، لأنّ قضية المساعدات لها إطارٌ واسعٌ وحجمٌ كبير ولا بدّ من مثل هذا التنسيق والضبط لضمان وصول المساعدات إلى المستحقّين من دون تمايز أو تفاضل بين أصناف الناس المحتاجين للمساعدة.
ج-5- لا يقتصر عمل المكتب على المراجعين مباشرة أو المتصلين، بل لدينا نشاطات أخرى مثل "البرنامج الفقهي" الذي يُذاع من "إذاعة النور" منذ ما يقرب السنتين، كما كان هناك "برنامجٌ فقهي" آخر في تلفزيون المنار، مُضافاً إلى المشاركة في المناسبات والإحتفالات والندوات وما شابه ذلك من مثل المسيرات وتشييع الشهداء والنشاطات الإجتماعيّة العامة.
ج-6- إنّ التواصل جيّد ومستمر بشكلٍ يومي بحيث يمكن أن نعتبر أنّ المكتب قد صار مركزاً رئيساً من مراكز التّواصل مع العلماء والمبلّغين خصوصاً أنّ المكتب هو الرابط الأساس بين العلماء والمبلّغين وبين الوكيل الشرعي العام لجهة تأمين اللقاءات معه أو لنقل قضاياهم واهتماماتهم إليه، ولا ندّعي في هذا المجال أنّ المكتب هو القناة المنحصرة لكنّه يقوم بدورٍ مهم من هذه الناحية.
ج-7- قام المكتب في السابق بحركةٍ نشطة في هذا المجال في مختلف المناطق اللبنانية، حيث كان هناك مشروعٌ لبناء المساجد بالتنسيق مع مؤسسة جهاد البناء وبعض المتبرّعين المحسنين الذين أخذوا على عاتقهم تغطية نفقات البناء، وقد تمّ إنجاز بناء ما يقرب من خمسين مسجداً، وهناك قسمٌ آخر ما زال قيد الإنشاء، وقد قام المكتب بافتتاح العديد من هذه المساجد في فتراتٍ سابقة.
ج-8- بما أنّ الوكيل الشرعي العام سماحة الحجّة السيد حسن نصر الله "حفظه الله" هو الأمين العام لحزب الله في الوقت نفسه فهذا يرتّب أعباء إضافية كبيرة، ولكنّه مع هذا له لقاءات كثيرة خاصّة أو عامّة مع الناس والمسؤولين الرسميين والحزبيين والعلماء والمبلّغين، لكنّ الكثير من هذه اللقاءات لا يتمّ الإعلان عنها إلاّ بالمقدار المناسب والضروري، كما أنّه لا يكاد يمر أسبوع إلاّ ويُجري سماحته العديد من عقود القران للأخوة والأخوات، وعليه فالتواصل من جانبه مُتحقّق إذن وفق الظروف والمعطيات القائمة، ومن الطبيعي جداً أنّ سماحة السيّد بلحاظ موقعه وبلحاظ المسؤوليات الكبيرة المُلقاة على عاتقه لا يتمكّن من إعطاء موعد للجميع لأنّ هذا غير ممكن عملياً، لكن مع ذلك فما يعطيه من المواعيد الخاصة أو العامّة بإضافة الظهور في المناسبات العامّة يُحقّق التواصل بدرجةٍ يمكن القول إنّها مقبولة ومرضية في مثل وضعه وحالته.
ج-9- التّواصل يتمّ مباشرةً مع مكتب الإستفتاء الرئيسي في قم عبر مندوبٍ للمكتب بشكلٍ رسمي ومستقرٍّ هناك، حيث يتمّ إرسال الإستفتاءات إليه وهو يتولّى نقلها إلى المدير العام لمكتب الإستفتاء، ثمّ تُرسل إلى السيّد القائد الإمام الخامنئي "دام ظله" للمراجعة والإمضاء، ثمّ تعود إلينا لإعطائها للمستفتين، ونحن نسلك طريقاً سريعاً حيث نحصل على الأجوبة الشفهية خلال يوم أو يومين لتأمين الحكم الشرعي للمستفتين، ثمّ يأتينا الجواب مكتوباً في المرحلة اللاحقة.
ج-10- لا أتصوّر أنّ هناك جهلاً بوجود المكتب، وذلك من خلال كثرة المراجعات والإتصالات التلفونية من جميع المناطق، وعملنا لا يقتصر على التّواجد في المكتب فقط، خصوصاً في مجال الإستفتاءات، حيث نتلقّى الكثير من الإتصالات خارج أوقات الدوام، ونحن لا ندّعي هنا أيضاً أنّ الكل يعرفون المكتب، لكنّه معروفٌ بحجمٍ كافٍ ومقبول بما يؤمن الوظيفة المطلوبة منه في مجال التواصل وتعريف الناس بشخصيّة القائد والمرجع الإمام الخامنئي "دام ظله".
ج-11- إنّ تواصلهم أكثر من جيد، وليس من المناطق اللبنانية كافّة فقط، بل من كلّ الدول في العالم حيث نتلقّى إتصالات المقلّدين وتتمّ الإجابة عليها مباشرة، وبهذا يمكن القول إنّ التواصل متحقّق مع مقلّدي القائد في كلّ مناطق إنتشار اللبنانيين الشيعة في العالم.
ج-12- من المعلوم أنّ سماحة الإمام القائد "دام ظله" لم يكن في هذا الوارد ولكن الطلب الكثيف والمتكرّر من سماحته للتصدّي هو الذي جعله يتصدّى لهذا الأمر، والسيد القائد بصدد الكتابة الفعلية للرسالة العمليّة، وقد صدر حتى الآن الجزء الأول من أجوبة الإستفتاءات وهو مختصٌّ بمجال العبادات، وصدر الجزء الثاني ويتضمّن القسم الأول من أجوبة الإستفتاءات في "المعاملات" والقسم الثاني سوف يصدر فور الإنتهاء من إعداده وإمضائه من جانب سماحة القائد، وبالجملة لا مشكلة في جانب التّواصل لأخذ الحكم الشرعي خاصّة وأنّ سبل الإتصال لتحصيل الحكم متيسّرة، والموجود بين أيدينا من إستفتاءات القائد مع المطبوع منها يفي بالحاجة المطلوبة لمقلّدي سماحته وأنصاره.
ج-13- طبعاً يوجد لسماحة القائد وكلاء في أغلب الدول الإسلامية وفي مناطق إنتشار المسلمين في العالم، ويوجد في بعض الدول أيضاً مكاتب كما عندنا في لبنان، وعلى سبيل المثال "سوريا" حيث يمارس المكتب عمله هناك في التّواصل مع الناس، خاصة مع وجود مرقد السيدة زينب سلام الله عليها الذي يزوره المسلمون من شتّى أرجاء العالم.
ج-14- ممّا لا شكّ فيه أنّ سماحة السيّد القائد الإمام الخامنئي "دام ظله" يتمتّع بمواصفاتٍ مهمّة على مستوى شخصه المبارك أهّلته لأن يكون موضع ثقة مفجّر الثورة الإسلامية الإمام الخميني المقدس، وتلك الثّقة التي كانت موضع القبول لانتخاب السيد القائد لذلك المنصب المهم والخطير في حياة الأمّة الإسلامية، وقد أثبت القائد خلال عقد من الزمن كامل الأهلية والجدارة في القيادة والإدارة ونال ثقة الشعب المسلم في إيران وثقة الحركات والشعوب الإسلامية، ويكفي أنّنا نعيش في ظلّ ولايته الأمان والإطمئنان والشعور بالقوّة والعزّة والفخر.
ج-15- الكلمة الأخيرة التي أحبّ أن أذكرها في ختام هذا اللقاء أوجّهها إلى الأخوة المبلّغين الرساليين بأن يبذلوا علومهم للنّاس وأن يكونوا معهم ليعيشوا أوضاعهم وهمومهم، وأن يكونوا العين الساهرة على دين النّاس والحريصة على سلامة دينهم وتوجّهاتهم، وأن يردّوا هجوم الداعين إلى التفسّخ والتحلّل والإنفلات، وأن يدعوا إلى بناء المجتمع المقاوم القادر على تحمّل أعباء المواجهة ضدّ الكيان الغاصب إسرائيل والقوى الإستكباريّة الداعمة لها وعلى رأسها "الشيطان الأكبر أمريكا" وأن يوجّهوا النّاس للإرتباط بالقيادة الإسلامية الرشيدة المتمثّلة اليوم بسماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام الخامنئي"دام ظله".
والحمد لله ربّ العالمين.