موجز عن حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
هو الإمام الثاني من سلسلة الأنوار الإلهية، وهو ابن أمير المؤمنين البكر وابن سيّدة نساء العالمين الزهراء البتول (عليها السلام)، ولد يوم الخامس عشر من السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنوّرة، وقد سمّاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحسن، ولم يكن هذا الاسم معروفاً عند العرب وهو الترجمة الحرفية لاسم "بشر" إبن النبي هارون (عليه السلام)، كما أنّ الحسين (عليه السلام) هو الترجمة الحرفيّة لاسم "بشير" ولد النبيّ هارون (عليه السلام) أيضاً. ورد في حقّه العديد من النصوص التي تدلّ على إمامته ومكانته عند الله وعند رسوله، فهو المشمول بآية التطهير وآية المباهلة وآية المودّة في القربى، وفي الحديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) (اللهم إني أحبّه فأحبّه) و (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة) و (الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا فمن أحبّني فليحبّهما، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله وأدخله النار)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) عنه وعن أخيه: (أمّا الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأمّا الحسين فله جرأتي وجودي). عاش مع جدّه رسول
اِقرأ المزيد: موجز عن حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
صلح الإمام الحسن (عليه السلام)
الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) هو الثاني من سلسلة الأئمة الأطهار عليهم السلام، ولد في المدينة المنوّرة في السنة الثالثة للهجرة وعاش مع جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبع سنين، ومع أبيه علي (عليه السلام) ثلاثين سنة، ثمّ انفرد بالإمامة زهاء عشر سنوات إلى أن رحل عن هذه الدنيا وهو ابن سبع وأربعين سنة. وقد ورد في حقّه الكثير من النصوص المتضمّنة مدحاً وثناءً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ومن أبرزها: (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) و (الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة) وكذلك (...وأمّا الحسن فله هيبتي وسؤددي...). وما يهمّنا من السيرة المباركة للإمام الحسن (عليه السلام) وفق عنوان المقالة هو الحادثة التاريخية المعروفة ب" صلح الإمام الحسن(عليه السلام) ". وقد أثارت هذه الحادثة ولا تزال العديد من الباحثين والمحقّقين في كتب السيرة والتاريخ الإسلاميين، وقد تحامل بعض هؤلاء على مقام الإمام الحسن (عليه السلام) وشخصه الكريم واتهموه بالخضوع والاستسلام لمعاوية والقبول بالتنازل عن الخلافة التي كان قد
مظلومية الإمام الحسن (عليه السلام) حيّاً وشهيداً
عاش الإمام الحسن (عليه السلام) الطفولة بأسعد ما يمكنه أن يعيشها طفل في العالم، فقد كان بين أناس يختصرون في نفوسهم كلّ معاني الإيمان والأخلاق والقيم الإنسانيّة كافّة وهم جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبوه "أمير المؤمنين" (عليه السلام) وأمّه "فاطمة الزهراء" (عليها السلام) وأخوه الإمام الحسين (عليه السلام)، وارتوت نفسه ونفس أخيه من تلك الينابيع الفيّاضة مع كونه حديث السّن ولم يكن قد تجاوز السّابعة أو الثامنة من عمره عندما ارتحل جدّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذه الدنيا. إلّا أنّ مجريات الأمور بعد رحيل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تسر كما كان مقرّراً، إلى أن استلم الخلافة أبوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).. بعد خمس وعشرين سنة على رحيل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعاد إليه حقّه بالولاية، إلاّ أنّ ضعفاء النفوس والمتخاذلين أبَوا إلّا أن يحاربوه فكانت حروب الجمل وصفّين والنهروان، ثمّ انتهى الأمر باستشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم.
اِقرأ المزيد: مظلومية الإمام الحسن (عليه السلام) حيّاً وشهيداً