قال الله تعالى :{ونفس وما سوّاها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكّاها، وقد خاب من دسّاها}.
يعتبر الإسلام أنّ الإنسان بما يمتلك من القابليات الفكرية والطاقات الروحية والإيمانية وبما تهيّأ له من الإمكانات المادية والمسخّرة، قادرٌ على أن يحوّل حركة الحياة في كثيرٍ من مجالاتها إلى نتاجٍ إيجابي يضفي على الحياة الإنسانية في أجوائها العامّة والخاصّة الأبعاد الإلهية التي أراد الله لها أن تكون متحقّقة بين البشر كأفرادٍ وجماعات وأمم كمقدمةٍ للإنصهار في المشروع الإلهي الذي يجعل من أولئك جميعاً كتلة واحدة متراصّة يقوم فيها كلّ ذي شأنٍ بما هو من شأنه لخدمة الجميع وصالحهم.