الإنتفاضة مستمرّة ومنتصرة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:06
- اسرة التحرير
لا نبالغ إذا قلنا إنّ الوضع الذي تعيشه الأمّة الإسلاميّة بأكملها هو وضعٌ صعبٌ ومأساوي على كلّ المستويات، فعلى المستوى السياسي لا تأثير لها في صنع الأحداث في العالم لا على نحو الإستقلال ولا على نحو الشراكة، وعلى المستوى الإقتصادي لا يتعدّى دورها أن يكون هامشيّاً جداً، وعالمنا هو مجرّد عالمٍ إستهلاكي يشتري بأمواله وثرواته من الدول الغنيّة والكبرى في العالم التي تحتكر مصادر القوّة الصناعيّة والإنتاجيّة، وينسحب هذا التقويم للوضع على العالم العربي كلّه الذي يشكّل مركز القلب من العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وهذا الوضع هو المصداق الحقيقي للقول الوارد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (بأنكم يومئذٍ غثاءً كغثاء السيل)، وأنّ الأمّة ستكون مجرّد رقمٍ يُضاف إلى التّعداد السكاني في العالم، ولكن من دون أثرٍ يُذكر له في مسار الأحداث ووضع السياسة العالمية أو حتى الساسة المحليّة لعالمنا الإسلامي.
والسبب الذي أوصل الأمّة إلى هذه الحالة المتدنّية من الحضور والتأثير هو التّفرقة والتّشرذم وتقطيع أوصال الأمّة الإسلاميّة إلى كياناتٍ قوميّة ووطنيّة لكلّ منها مصالحه وإرتباطاته الخاصّة التي قد تلتقي أو لا تلتقي مع الدول الإسلاميّة الأخرى.
الحرب والسلم - إرادةٌ وقرار-
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:06
- اسرة التحرير
إنّ قرار الحرب لا يحتاج إلى الإرادة والقوّة المعنويّة بل يتوقّف على امتلاك فردٍ أو جهةٍ أو دولةٍ ما أسباب القوّة الماديّة لتعلن شنّ الحرب، بينما قرار السلم يحتاج إلى الإرادة والقوّة المعنويّة، لأنّ اتخاذ مثل هذا القرار الذي يشتمل على تحقيق الأمن والإطمئنان وعيش الإنسان بحريّة وكرامة وعزّة يحتاج ممّن يمتلك القوّة الماديّة إلى امتلاك الإرادة الصّلبة التي تجعله قادراً على اتخاذ هذا القرار في مواجهة الحالات الصعبة أو الطارئة التي قد يسعى بعض الأفراد أو تعمل بعض الجهات للقيام بعملٍ طائشٍ أو متسرّعٍ لتسوّغ لمن يمتلك الإمكانات الماديّة والعسكريّة على أخذ قرار شنّ الحرب بسبب ذلك.
تعامل المقاومة الحضاري مع الإنتصار
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:05
- اسرة التحرير
بعد سنواتٍ طوال من الجهاد والتّضحية والإستشهاد مع ما رافق ذلك من الآلام والإبتلاءات تحمّلها شعبنا ومقاومته منذ الإجتياح الصّهيوني لبلادنا تحقّق الإنتصار الإلهي الرائع على العدو، حيث أجبرته المقاومة الإسلامية بصمود أبطالها وبعمليّاتها المجيدة التي استنزفت قدرات العدو على الإنسحاب الذليل والمهين للجيش الذي كان يعتبر نفسه الجيش الذي لا يُقهر.
وجاء هذا الإنتصار في لحظةٍ مهمّةٍ جداً على مستوى الصراع بين الأمّة الإسلامية والكيان الغاصب، حيث شرّعت الكثير من الدول العربية والإسلامية بإقامة العلاقات السياسيّة والإقتصاديّة مع ذلك العدو تمهيداً للإعتراف باغتصابه لفلسطين الحبيبة والقدس السليبة، وقد كان الكثير من هذه الأنظمة يتمنّى لو أنّ المقاومة لم تنتصر على هذا العدو ليبقى مشروعها الإستسلامي للعدو سائراً وفق المخطّط الذي رسمته إدارة "الشيطان الأكبر" أمريكا عبر مؤتمرٍ في مدريد وأوسلو وما تبعهما من إتّفاقات مع العدو لإنهاء الصراع.