كيفية احياء الأعياد الإسلامية
العيد هو يوم معين من أيام السنة يتضمن حدثاً بارزاً أو مناسبة هامة وقد أمرنا الله عبر نبيه صلى الله عليه وآله بإحيائه بالعبادة والتقرب إلى الله بالطاعات والأعمال الصالحة، وقد شرح أئمتنا عليهم السلام في الكثير من الروايات الواردة عنهم فضل يوم العيد على سائر أيام السنة التي لا تحمل دلالات ومناسبات مهمة وعظيمة.
والعيد في الإسلام هو شعيرة من الشعائر وله طابعه الديني المميز والذي يكون في إحيائه ترسيخ للإيمان في النفوس والقلوب، وقد قال تعالى (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
والأعياد الإسلامية المعتبرة عندنا والتي وردت فيها الروايات الصريحة عن النبي وأهل بيته صلوات الله عليه وعليهم هي أربعة (يوم الغدير، يوم الفطر، يوم الأضحى، ويوم الجمعة)، وإن كان هناك على مدار العام أيام مهمة إلا أن الإسلام لم يعتبرها من الأعياد مع ما لها من المعاني والدلالات كيوم عرفة ويوم دحو الأرض ويوم مبعث النبي (ص).
القدس عاصمة الأرض
باسمه تعالى
"القدس عاصمة الأرض"
قال الله تعالى في محكم كتابه (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا...).
هذه الآية التي تشير إلى حادثة الإسراء والمعراج التي اختص الله نبيه محمداً (ص) بها دون سائر الأنبياء عليهم السلام، ليشير بذلك إلى مكانته الخاصة بينهم خصوصاً أنه قد صلى بهم جماعة في المسجد الأقصى ثم بدأت رحلة معراجه إلى السماء.
ولا شك أن للمسجد الأقصى مكانة خاصة في قلوب المسلمين جميعاً لكونه انتهاء مسرى النبي (ص) ومبدأ عروجه إلى السماء، ولأنه كان القبلة الأولى التي صلى اليها المسلمون في زمن الدعوة الاسلامية في بداية عهدها، ثم تحولت القبلة إلى الكعبة الشريفة بعد الهجرة إلى ا لمدينة.
العبادة طريق وحدة الأمة الإسلامية
باسمه تعالى
العبادة طريق وحدة الأمة الإسلامية
يقول الله تعالى في كتابه الكريم (إن هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
تفيد الآية الكريمة والكثير مما يدل على معناها في القرآن ان وحدة الأمة الاسلامية هي الأصل الذي لا ينبغي للمسلمين أن يتخلوا عنه وعليهم أن يتحلوا به لكي يكونوا أمة قوية متماسكة مرهوبة الجانب من الأعداء والمتربصين بها شراً، وهذه الوحدة هي الحصن المنيع لكل بلاد المسلمين لأنها تحمي المسلمين وتجعلهم بعيشون حياة مليئة بالعزة والكرامة والاستقلال والإرادة المتحررة من كل الضغوطات الداخلية أو الخارجية، وتجمعهم كلمة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله (ص)).