نظرة الإسلام للحفاظ على التوازن بين البيئة والحياة البشرية
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)[1]، وقال تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)[2]، وقال أيضًا (وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقًا)[3].
هذه الآيات الثلاث وما يفيد معناها من الآيات العديدة في القرآن تشير إلى أن عدم التوازن في الطبيعة مرده إلى عوامل عديدة يجمعها عنوان واحد هو (إفساد الإنسان لموارد الأرض عبر الاستغلال السيء مما أدى إلى ظهور حالات وعوارض غير سليمة وغير متوازنة بين الإنسان والطبيعة من حوله ارتدت عليه سلبًا في المجالات الصحية والزراعية والمائية والمنافية، مما أدى بالتالي إلى اضطراب في حركة الطبيعة لا تتلاءم مع حياة البشرية بالشكل الصحيح، وانتشرت عدة أمراض وأوبئة لم تكن معهودة أو معرفة في العصور السابقة).
اِقرأ المزيد: نظرة الإسلام للحفاظ على التوازن بين البيئة والحياة البشرية
من نستشير، كيف، ومتى
الشهيد السعيد
ليس من المبالغة القول بأنّ الشهيد المرجع السيد محمد باقر الصدر كان من أعظم فقهاء الأمة الإسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين، وهذا ما يبدو جلياً وواضحاً من مؤلفاته الكثيرة والعميقة المضمون في كلّ كتاباته الفلسفية والإقتصادية والمنطقية وفرض حضوره القوي في الساحات والحوزات العلمية على امتداد العالم الإسلامي.
ويمكن أن نطلق على فكر السيد الشهيد بأنّه متجدّد ومبتكر حيث كتب في مواضيع لم يتطرّق إليها أحدٌ مثله بنفس الطريقة في الإستدلال والبرهان وإبطال نظريات الآخرين المنحرفة التي كانت تلقى رواجاً في بلداننا العربية والإسلامية وخصوصاً الفلسفة الشيوعية والليبرالية المتوحشة واستطاع أن يثبت أنّ الإسلام هو الحل لمشاكل العصر ولمأساة الإنسانية الباحثة عن العدل والحق المفقودين بسبب تضارب مصالح الدول المستكبرة.معركة بدر في القرآن
معاني الجهاد من خلال ثورة الإمام الحسين (ع)
لعلكم تتقون
{ يا أيّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلّكم تتقون }.
التقوى طريق النجاة
إنّ الطريق الأوحد للوصول إلى السعادة القصوى والصراط المستقيم الذي به النجاة من عذاب يوم القيامة هو التقوى التي ورد عليها الحث كثيراً في الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهي الغاية من كلّ عبادة، والهدف من كلّ تحرّكٍ ينطلق منه الإنسان في هذه الحياة إذا كان مسلماً مؤمناً بالله، ولهذا نرى أنّ الله عزّ وجلّ قد ذكر التقوى كنتيجةٍ لأكثر العبادات التي شرّعها لتهذيب النفس الإنسانية ذات الميول والشهوات والرغبات لأنّ عدم تهذيبها يؤدّي قهراً إلى ذوبان تلك النفس وغرقها في متاهات الشهوة والغريزة ممّا يؤدي إلى فقدانها للصفاء الروحي المطلوب الذي به ترتقي سلّم الكمال وتضيع في هذه الدنيا فلا تدرك الغاية ولا تدرك الهدف من وجودها فتخسر بذلك النعمة الإلهية الكبرى التي جعلها الله من نصيب المرء في الآخرة وهي الجنة ذات النعيم الدائم.