بين السلم والإستسلام
الحرب النفسية ضد المجاهدين
قال الله تعالى في محكم كتابه: {الذين قال لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا على ربّهم يتوكلون}.
تتحدّث هذه الآية عن الأجواء المليئة بالخوف والرعب من الأعداء عندما يبدأون بتجييش قواهم وحشد إمكاناتهم في مواجهة المؤمنين الملتزمين المجاهدين في سبيل الله عزّ وجلّ.
والذين يسعون إلى الترويج لأجواء الخوف تلك هم الأبواق الإعلامية والدعائية وهي إمّا العاملة لمصلحة العدو ضمن صفوف المؤمن المقاوم، وإمّا من المنهزمين المستسلمين الذين ينظرون إلى ما عند العدو من القوّة نظرة الضعيف المسكين غير القادر على المواجهة أو الردّ، فيسعى من خلال ما هو عليه من الجبن والتخاذل لأن يعمّم هذه الروحية المتخاذلة على الجميع ليوهم أنّ استسلامه موضوعي وناتجٌ عن أمورٍ واقعية كعدم امتلاك القدرة على الصمود أو عدم توافر الإمكانات العسكرية أو المالية للوقوف بوجه أولئك الأعداء.