المجموعة: مقالات فقهية
نشر بتاريخ 16 كانون2/يناير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 2297
بالرجوع إلى أهم مصادر اللغة العربية يتبيّن أنّ معنى الولاية هو "السلطنة" على الشيء والقدرة على التصرّف فيه، وهذا يعني أنّ الولي على الشيء له الحق في أن يتعامل معه بالطريقة التي تحقّق الغرض الذي من أجله جُعِلَت له الولاية.
إلا أنّ هذه الولاية وفق المنهج الإسلامي مشروطة برعاية جوانب القصور والعجز عند المولَّى عليهم، سواء أكان المولَّى عليه فرداً أو أمة، وهذا ما يمكن أن نستفيده من الموارد العديدة التي ثبتت فيها الولاية في الفقه الإسلامي.
المجموعة: مقالات فقهية
نشر بتاريخ 16 كانون2/يناير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 2105
كان السؤال في نهاية المقالة السابقة هو أنّه (هل يمكن لمنصب الولي الفقيه أن يكون متعدّداً في الصيغة الإسلامية للحكم أم لا؟) وقبل الإجابة عن هذا السؤال لا بدّ من توضيح النقاط التالية:
الأولى: إنّ رسالة الإسلام هي إلهية المنشأ والصياغة والأهداف وهي تسعى إلى توحيد المسار الإنساني للسير نحو الخالق العظيم تبارك وتعالى والإرتباط به طبقاً لقوله تعالى: {إنّ الدين عند الله الإسلام} بمعنى التسليم والإنقياد للإرادة الإلهية الأزلية.
المجموعة: مقالات فقهية
نشر بتاريخ 16 كانون2/يناير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 1670
قلنا في المقالة السابقة أنّ منصب ولي الأمر وفق صيغة الإسلام للحكم لا تقبل التعدد ولاستلزامه مفاسد عديدة، إلا أنّ هذا لا يعني أن يكون الولي ذا صفة استبدادية في الحكم، لأنّ الإسلام يشترط لمنصب الولي شروطاً متعدّدة تخرجه عن تلك الحالة السلبية للقيادة التي قد يتصوّرها البعض أو يتوهّمها، والشروط المعتبرة هي:
أولاً - الإجتهاد – وهو عبارة عن الملكة التي يقتدر بها المجتهد الجامع من دمج النظرية الإسلامية بالواقع التطبيقي المعاش بالنحو الذي يوافق روح العصر وبما ينسجم مع الأهداف والأغراض الإلهية للشريعة الإسلامية.