مواقف من كربلاء "موقف حبيب بن مظاهر
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:49
- اسرة التحرير
من وجوه أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) ومحبّيه ومريديه، تفانى في خدمة أهل البيت (عليهم السلام)، ووقف المواقف الرسالية التي تخبر عن كونه ثابت الجنان، رابط الجأش، قوياً في دينه وعقيدته، لم يمنعه كِبَرُ السن من أن يكون جندياً من جنود كربلاء وشهيداً من شهدائها الكبار.
تميّز بصفاء الإيمان وشدّة الحب والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) ووضوح الرؤية التي تجلّت في مواقفه الكربلائية المتعدّدة النابعة من وعيه وفهمه وإخلاصه سعياً لتحصيل رضوان الله من الباب الذي يحب الله دخول المؤمن إليه منه وهو "باب الشهادة الحمراء" التي تحتاج إلى التسديد الإلهي والتوفيق الرباني.
لقد كان من أوائل الذين بايعوا مسلم بن عقيل عندما ورد الكوفة لأخذ البيعة لنصرة الحسين (عليه السلام)، وكان ذلك في دار المختار، وأعلن الولاء والطاعة لسبط النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومع أنّ حبيباً لم يكن بحاجة لأن يبايع لإثبات ولائه، إلّا أنّه أراد أن يشجّع الآخرين من خلال ذلك وليُفرح قلب الإمام الحسين (عليه السلام) بأنّه ما زال على العهد والطاعة وما زال المحب والناصر لآل البيت (عليهم السلام)...
مواقف من كربلاء - موقف عمر بن سعد
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:49
- اسرة التحرير
إنّ الصراع بين الدنيا والآخرة صراعٌ لا ينتهي إلّا بانتهاء الحياة الإنسانية من هذا الكون، ومنشأ هذا الصراع هو الذات البشرية بما تحتويه من قابليات للارتقاء في معارج الكمال من جهة، ومن إمكانيات للتسافل في الدركات، وهذا الصراع الداخلي في النفس البشرية هو الذي يشير إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {ونفسٍ وما سوّاها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكّاها، وقد خاب من دسّاها}، وهو من جهةٍ أخرى المصدر الأساس الذي تنشأ عنه تصرّفات الإنسان وسلوكه والمواقف التي يتخذها أمام أية حالة من الحالات التي تواجهه في خط الحياة المليء بالوقائع والأحداث والمجريات التي لا يمكن إلّا أن يأخذ منها الإنسان موقفاً مهما كان نوع ذلك الموقف المأخوذ.
مواقف من كربلاء "موقف أهل الكوفة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:49
- اسرة التحرير
"إنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعجل العجل يا ابن رسول الله فقد اخضرَّ الجناب وأينعت الثمار وأورقت الأشجار فاقدم إذا شئت فإنّما تقدم على جندٍ لك مجنّدة".
هذه الرسالة كانت آخر ما وصل إلى الإمام الحسين (عليه السلام) من أهل الكوفة تعبّر عن مدى استعدادهم لنصرة الحسين والقتال تحت رايته ضدّ يزيد بن معاوية الذي تسلَّم السلطة والخلافة، وقد بلغ مجموع الرسائل الواصلة إليه منهم إلى اثني عشر ألف رسالة كما تذكر أغلب المصادر الإسلامية، ومنها ما كان يعبِّر عن رأي شخص المرسل ومنها ما يعبّر عن رأي جماعة، ممّا يعطي انطباعاً كافياً بأنّ الرأي العام في الكوفة كان يميل بنسبةٍ كبيرة لصالح الإمام (عليه السلام) وأنّ هناك حالة من الإنفصال والإنقطاع بين أهل الكوفة وبين النعمان بن بشير والي الأمويين عليها.