ثمرة طيبة من ثمرات الشجرة الخالدة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، حملت في شخصيتها الطهر الفاطمي والعصمة العلوية والفداء الحسيني وفوق كلّ ذلك العطر النبوي فأنبت كلّ ذلك وأنتج الشخصية الفريدة المسمّاة بـ"زينب" عليها السلام، والملقبة بـ"أمّ المصائب". إنّها النموذج الكامل للمرأة المسلمة للعصور كلّها والدهور، إنّها الشعلة التي اقتبست النور من نور أنوار الدنيا رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإنّها البطلة التي ورثت الشجاعة والجرأة والإقدام من قاتل صناديد العرب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهي المشاعر الإنسانية المرهفة التي تفيض حباً وعطفاً وحناناً دافقاً حيث أخذت ذلك كلّه من أمها الزهراء البتول (عليها السلام) التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، وهي الرسالة الإسلامية بما ترمز إليه من القوة والثبات والعنفوان، والإخلاص والعلم، والحجة والبرهان كما ظهر ذلك جلياً في مواقفها الكربلائية فصارت صنو الحسين (عليه السلام) في ثورته، والجزء المتمّم لحركة الثورة الحسينية ودورها التغييري في حياة الأمة كلّها وعلى
مواقف من كربلاء "موقف العقيلة زينب (عليها السلام)"
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:48
- اسرة التحرير
اِقرأ المزيد: مواقف من كربلاء "موقف العقيلة زينب (عليها السلام)"
مواقف من كربلاء "موقف الإمام زين العابدين (عليه السلام)
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:48
- اسرة التحرير
هو الإمام الرابع في سلسلة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) تلك الشموس الربانية والأنوار الإلهية التي أضاءت بإيمانها وأقوالها وأفعالها طريق الحياة للبشرية جمعاء لتهتدي إلى الله سبحانه وتعيش الحياة من موقع العبودية والطاعة، وقد أبلوا في ذلك البلاء الحسن، وتحمّلوا في سبيل هذا الهدف كلّ أنواع الأذى والضيق فحفظوا بذلك دين الله وسُنَّة نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم). لقد عاش الإمام السجاد (عليه السلام) حياته كلّها على أنّها كربلاء، كانت معه في حلِّه وترحاله، كانت تمتزج مع طعامه وشرابه، كانت جزءاً لا يتجزّأ من علاقته بالناس، لأنّه كان يرى أنّ كربلاء ليست قضية الحسين (عليه السلام) كأبٍ له فقط أو كشخصٍ عزيزٍ عليه، وإنّما كان يراها على أنّها قضية الإسلام كلّه وقضية الرسالة الإلهية كلّها، ولهذا لم تنتهِ كربلاء عنده بانتهاء المعركة، بل إنّها بدأت منذ تلك اللحظة التي سقط فيها الحسين (عليه السلام) شهيداً مضرّجاً بدمه على رمال الصحراء اللاهبة. فصحيح أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قد سقط شهيداً، إلّا أنّ ذلك أوجب مسؤولية كبيرة جداً، وهي
اِقرأ المزيد: مواقف من كربلاء "موقف الإمام زين العابدين (عليه السلام)
موقف العباس (عليه السلام)
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات سيرة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 09:48
- اسرة التحرير
لا شكّ أنّ انفراد العباس (عليه السلام) بمقامٍ خاص دون سائر الشهداء مع الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء تدلّ على مكانة خاصة ومميزة لذلك العبد الصالح عند الله عزّ وجلّ، ولا شكّ بأنّ الكرامات المعروفة عنه أيضاً والمشهورة والذائعة الصيت بين الجماهير الموالية لأهل بيت العصمة (عليهم السلام) تشير إلى ذلك، وكذلك انفراده بزيارةٍ خاصة إلى جانب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وعلي الأكبر والشهداء تدلّ بوضوح لا مزيد عليه على عظمة تلك الشخصية المتفرّعة من الشجرة العلوية المباركة صنو النبوة، وتوأمها في الجهاد الكبير المؤسّس لمسيرة الإسلام. وممّا يؤسف له أنّ سيرة العباس عليه السلام لا نملك منها الشيء الكثير من التفاصيل، إلّا أنّ مواقفه الرسالية الثابتة والقوية في كربلاء وتضحيته واستبساله في الذود عن الإمام الحسين (عليه السلام) واستشهاده في المعركة تعطينا صورة واضحة لا غبار عليها، خاصة إذا لاحظنا أنّه كان حامل اللواء في معسكر الإمام (عليه السلام)، والمعلوم أنّ حامل اللواء عادة يكون من أوثق الناس وأشدّهم إيماناً بمبادئه