المجموعة: مقالات مختلفة
نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 4911
يقول الله تعالى في محكم كتابه: {... ألم تر كيف فعل ربّك بعاد، إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وفرعون ذي الأوتاد، الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصبّ عليهم ربّك سوط عذاب، إنّ ربّك لبالمرصاد}.
تشير هذه الآيات المباركات إلى مصير ثلاث ممالك من العصر القديم وهي "إرم ذات العماد" و"ثمود" و"فرعون ذي الأوتاد" و"القاسم المشترك بينها هو أنّها ممالك طغت وتجبّرت وتكبّرت على الخالق فظلمت وعتت وقهرت الناس وأذلّت البلاد والعباد، وأكثروا من الفساد في الأرض إلى حدٍّ بعيد، وبعث الله إليهم الأنبياء والرسل لكي يهدوهم وينهوهم عن أفعالهم الشنيعة وممارساتهم المنحرفة التي جعلت من حياة الناس جحيماً لا يُطاق، إلاّ أنّهم لم يستمعوا إلى نداءات الأنبياء (عليهم السلام) وخالفوهم وكذّبوا دعواتهم حرصاً على عروشهم ومصالحهم واستعبادهم للناس.
ومن نماذج الأفعال الشريرة التي قام بها "إرم" هو أنّ ولده "شدادا" أراد أن يبني جنّة في الأرض يضاهي بها جنّة الله في السماء طغياناً وكفراً، لكنّ الله لم يمهله ليتنعّم بها، فبعد الإنتهاء من بنائها في إحدى مناطق اليمن وكان يسير نحوها للإقامة فيها، أهلكه الله ومن معه بالصيحة فلم ينج منهم أحد.
اِقرأ المزيد: إنّ ربّك لبالمرصاد