قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)[1]، وقال تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)[2]، وقال أيضًا (وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقًا)[3].
هذه الآيات الثلاث وما يفيد معناها من الآيات العديدة في القرآن تشير إلى أن عدم التوازن في الطبيعة مرده إلى عوامل عديدة يجمعها عنوان واحد هو (إفساد الإنسان لموارد الأرض عبر الاستغلال السيء مما أدى إلى ظهور حالات وعوارض غير سليمة وغير متوازنة بين الإنسان والطبيعة من حوله ارتدت عليه سلبًا في المجالات الصحية والزراعية والمائية والمنافية، مما أدى بالتالي إلى اضطراب في حركة الطبيعة لا تتلاءم مع حياة البشرية بالشكل الصحيح، وانتشرت عدة أمراض وأوبئة لم تكن معهودة أو معرفة في العصور السابقة).