الخميس, 21 11 2024

آخر تحديث: الجمعة, 01 آذار 2024 3pm

مقام النبوة

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 2007
sample imgage

قال الله تعالى في محكم كتابه ( وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا انزل إليه ملك فيكون معه نذيراً ، أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلّا رجلاً مسحوراً ) .

تنطلق هذه الآية الكريمة لترد على كل الذين يستبعدون فكرة أن يكون الرسول المرسل من الله إلى الناس بشراً سوياً يمارس ما يمارسونه من أفعال ، وهذا الرد الذي تورده الآية يريد أن يطرد من أذهان الناس الفكرة المنحرفة التي ألقيت إليهم ، وهي أن الاتصال بالغيب أمر غير مقدور للبشر بسبب ارتباطاتهم بالمادة وقابلياتهم للتلوث منها ، وهذه الفكرة هي التي حاول المتضررون ترويجها لمنع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من إكمال دعوته أو من جعلها مؤثرة فيهم وقادرة على صرف أنظارهم عن أنواع العبادات المنحرفة التي كانوا عليها ليعودوا إلى فكرة التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى.

اِقرأ المزيد: مقام النبوة

غربة الأنبياء

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 1926
sample imgage

قال الله تعالى في محكم كتابه: ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبيّاً إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً ، يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً ، يا أبت لا تعبد الشيطان إنّ الشيطان كان للرحمن عصياً ) .

تتعرض هذه الآيات لبيان بعض من قصة خليل الله إبراهيم (عليه السلام) مع أبيه ، حيث تبدأ بوصف إبراهيم (عليه السلام) بالصدّيق الذي يعني من يبالغ في الصدق أو أنه كان كثير الانحياز للحق ويصدقه بقوله وفعله ، و" النبي " الذي يعني من عنده نبأ الغيب بوحي من الله أو النبوة بمعنى الرفعة لعلو قدره.

ثم تنتقل الآيات لتحدثنا عن الكلام الذي قاله إبراهيم (عليه السلام) لأبيه في معرض توجيهه نحو فساد العقيدة التي هو عليها ، مستنكراً عليه أولاً أنه كيف يعبد إلهاً لا يسمع ولا يبصر ولا يستطيع أن يقدم للإنسان أية مصلحة ولا يدفع عنه أية مفسدة ، مع أن من يكون في موقع الربوبية عليه أن يكون قادراً على ذلك، ومن جهة أخرى الرب هو من تخضع له الناس، والخضوع فعل يحتاج إلى من يشعر به من جهة المخضوع له والأصنام لجمادها وعدم كونها عاقلة لا يمكنها أن تتفاعل مع من تخضع لها ، وهذان الأمران أنفع دليل على فساد عبادة الأصنام .

اِقرأ المزيد: غربة الأنبياء

هدف الرسالات والرسل

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 2162
sample imgage

قال الله تعالى في محكم كتابه: ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ...)25/الحديد

تتحدث هذه الآية الكريمة عن الهدف الأساس الذي أرسل الله من أجله الرسل والأنبياء وأنزل إليهم الشرائع والأحكام لكي يوصلوها إلى البشرية ، وذلك الهدف هو المتمثل بإقامة القسط وفق تلك القوانين المنزلة ، لأنه بها يمكن أن تستقيم الأمور ويعم العدل ، ويرتفع الظلم والجور ، وتفكّ القيود والأغلال التي تكبل المستضعفين والمقهورين من العباد بواسطة المستكبرين الذين سخروا ما مكنهم الله عليه ليظلموا ويجوروا ويرتكبوا الجرائم بحق الإنسانية ، سواء منها الجرائم المتمثلة بقتل النفس التي حرم الله ، أو بإفساد فطرة البشر عبر نشر العقائد الفاسدة والمضللة ، أو بتحطيم القيم الأخلاقية والتربوية وتدميرها لصالح الملذات والشهوات الدنيوية الزائلة والموهومة ، أو بإغراءات المال والسلطة حيث يعم النفاق والكذب والغيبة والفتنة من أجل تحصيل أحد هذين الأمرين أو كليهما . ونعود إلى الآية فنرى أنها تطرح مجموعة من الأصول المرتبطة جميعاً بالهدف الإلهي الأساس لصورة الحياة الدنيا ، ولا شك أن هذا الهدف لا بد أن يكون مطابقاً لمن حدوده حدود "الله" سبحانه ، وتلك الأصول هي " الرسالات والرسل" .

اِقرأ المزيد: هدف الرسالات والرسل

الرحمة بين المؤمنين

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 1994
sample imgage

قال الله تعإلى في محكم كتابه (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود) .

تتحدث هذه الآية الكريمة عن الأوصاف العامة التي تميز جماعة المؤمنين بالإسلام المتبّعين للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بلحاظ نظرتهم إلى بعضهم البعض من جهة، وبلحاظ نظرتهم إلى أعدائهم من جهة أخرى، فتقول إن العلاقة التي تحكم المؤمنين وتنظم شؤونهم هي علاقة الرحمة والمودة التي تجعل من تلك الجماعة كتلة واحدة متراصة لا يفرق وحدتها وتلاحمها شيء طالما أنها تتمسك بتلك الرحمة وسيلة للتواصل والتقارب.

اِقرأ المزيد: الرحمة بين المؤمنين

المهدي والمجتمع النموذجي

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 2287
sample imgage

لا شك أن خلق الله للدنيا لم يكن لعباً ولا عبثاً وإنما لغاية بليغة وحكمة سديدة وهي أن تكون (الحياة الدنيا مظهراً من مظاهر الجمال والجلال الإلهيين) من خلال الحياة الإنسانية المؤهلة بما أعطاها الله من قابليات وقدرات معنوية ومادية للقيام بذلك الدورالاستخلافي.

ولهذاا الغرض الرفيع، تواكبت أفواج الأنبياء والمرسلين لتزرع في وعي الإنسان بشكل متواصل تلك الأهداف الإلهية حتى لا يغفلها أو ينحرف عنها، ولتكون رسالات الانبياء عليهم السلام هي النور الذي يضيء الدرب للإنسان لكي يتحسس مواطئ أقدامه عند سيره في الدنيا.

اِقرأ المزيد: المهدي والمجتمع النموذجي

دور العلماء

المجموعة: مقالات مختلفة نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014 اسرة التحرير
الزيارات: 2200
sample imgage

قال الله تعالى في محكم كتابه: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، وقال أيضاً (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، فهاتان الآيتان ومثيلاتهما من كتاب الله تتعرضان لقضية العلم والعلماء، فتصرح الأولى منهما بأن الأشد خشية لله من بين العباد هم العلماء، باعتبار أن العلم بحقيقته ينبغي أن يوصل الإنسان إلى الاعتقاد بالله ووحدانيته وبأنه القادر على كل شيء، والعلم هو الذي يجعل الإنسان مقتنعاً بعجزه وضعفه عن أن يكون مؤثراً في هذا الوجود، وأن استمراره مرهون بالفيض الإلهي مادياً ومعنوياً، ولذا نرى الآية الثانية تستنكر بصيغة الاستفهام على من يساوي بين من يعلم ومن لا يعلم، وتوضح أن الاثنين ليسا في مرتبة سواء، فالفارق بين العالم والجاهل كالفارق بين من يمشي في النور ومن يمشي في الظلام، فالأول يسير بكل ثقة واطمئنان وثبات وعلى بصيرة فلا يقع أو يتعثر، بينما الجاهل يخبط خبط عشواء فيزل هنا ويسقط هناك لعدم اعتماده على بصيص من النور يعينه في قطع الطريق وطي المسافة، ولهذا نجد الآية التالية في هذا السياق ترفع درجة العلم والعلماء وتقول: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) ثم ترتقي الآية الرابعة بهم لأن يكونوا من أهم الشهود على وحدانية الله وتقول: (شهد الله أنه لا اله إلا هو وملائكته وأولو العلم قائماً بالقسط).

اِقرأ المزيد: دور العلماء