الحرس الثوري هدية الإمام (قده) للشعب المسلم في لبنان
تفاعل الشعب المسلم في لبنان مع الحدث المعجزة الذي تحقّق بفعل انتصار الثورة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني الراحل (قده) إلى المستوى الذي كاد المراقب يقول ( إنّ الشعب المسلم في لبنان هو الذي صنع الثورة وليس الشعب المسلم في إيران ). وهذا الأمر لم يكن فيه أيّة غرابة نظراً للروابط العقائدية والتاريخية الوثيقة التي تربط ما بين الشعبين المسلمين مُضافاً إلى أنّ الإنتصار الكبير أعاد إلى أذهان المسلمين عموماً والمسلمين في لبنان خصوصاً ذكريات الإنتصارات العظيمة لروّاد الإسلام الأوائل بقيادة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكان أشبه ما يكون بيوم فتح مكة . الحنين والشوق اللذان كانا مكبوتين في صدور المسلمين بسبب الهزائم المتوالية التي مُنيت بها الأمّة على أيدي القوى الإستكبارية في العالم وجدا طريقهما إلى التحرّر من الكبت والأسر من خلال انتصار الثورة الإسلامية التي تمنى كلّ شعبٍ مسلم لو أنّه هو الذي أحرز نصر السبق وحاز شرف ذلك الإنتصار المدوّي والمزلزل . وبما أنّ الجمهورية الإسلامية تنطلق من الإسلام عقيدةً
اِقرأ المزيد: الحرس الثوري هدية الإمام (قده) للشعب المسلم في لبنان
الإمام والقضية الفلسطينية
ممّا لا شكّ فيه أنّ القضية الفلسطينية لا تقتصر بتأثيراتها السلبية على الشعب المسلم الفلسطيني ، بل تتعدّاه لتشمل كلّ الأمّة العربية والإسلامية ، لأنّ فلسطين هي أرضٌ إسلامية قبل أن تكون عربية أو فلسطينية فقط ، ومن هذا المنطلق كان لا بدّ من السعي الحثيث بدون كللٍ أو ملل لإعادة المعركة مع الكيان الغاصب للقدس الشريف إلى جذورها الصحيحة التي لا يمكن تجاوزها أو التعدّي عنها ، وذلك لأنّ القدس تمثل باحتلالها من جانب العصابات الصهيونية التي اجتمعت من كلّ أقطار الأرض التحدي الأكبر الذي تواجهه الأمّة الإسلامية كلّها ، نظراً لما للقدس من مكانةٍ في نفوس المسلمين كلّهم باعتبار أنّها أحد أكثر الأماكن قدسية وشرفاً ، ولا يقلّ تأثيرها المعنوي من الكعبة المشرّفة والمسجد النبوي الشريف . ومنذ أربعين عاماً ونحن نرفع شعار قتال إسرائيل ، تلك الغدّة السرطانية التي زرعتها القوى الإستكبارية في العالم في قلب عالمنا الإسلامي لتكون القاعدة الأساس والأقوى للسيطرة الإستعمارية الكاملة للقوى الكبرى على مقدّرات شعوبنا وخيرات بلادنا ، ومع كلّ ذلك لم يبدّل
تصريح لإذاعة طهران حول قضايا متعددة
أولاً : المؤتمر الإسلامي الغربي بعنوان ( الإسلام السياسي والغرب ) المنعقد في نيقوسيا (قبرص). لا يخفى على أحد أهمية مثل هذا المؤتمر ، فهو مطلوب في ظلّ الأوضاع الحاضرة التي يحاول فيها الإعلام العالمي الموجّه من الصهيونية العالمية وقوى الإستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا تصوير الإسلام بأنّه العدو الأول للبشرية خصوصاً بعد سقوط المعسكر الإشتراكي بزعامة الإتّحاد السوفياتي السابق ، إلاّ أنّ هذا المؤتمر وأمثاله ينبغي أن تتمخّض عنه قرارات تتحوّل إلى خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل وبرامج تنتج عنها تتمحور برأينا حول النقاط التالية : الأولى : توضيح أنّ الإسلام هو الدين الذي يساوي بين أفراد الإنسانية ويحترم الرأي الآخر ولا يصادر حريات الناس ولا يلغي وجودهم ويدفع بالإنسان نحو تسخير طاقاته وإبداعاته الخلاّقة لخدمة الإنسانية وبناء الحياة بمعناها الإلهي القائم على إرشاد موازين الحق والعدل . الثانية : أنّ الإسلام ليس عدواً للغرب وحضارته وأنظمته ، والعالم الإسلامي حاضر للتعاون مع ذلك العالم الغربي بما يخدم قضايا
إلى فضيلة الشيخ علي سماحة وفقه المولى
من الواضح أنّ الإيمان بالله وكتبه وأنبيائه وملائكته لا يقتصر على المسألة القلبية الإعتقادية ، بل هو سلسلة ذات حلقات متشابكة ومتواصلة مع بعضها البعض ، فنبتدأ من داخل النفس البشرية حيث العقل والقلب وصولاً إلى عمل الجوارح في واقع الحياة ، ولذا يقول الإمام الصادق (عليه السلام): ( الإيمان عمل كلّه ، والقول بعض ذلك العمل ...) . ومن الطبيعي أنّ العامل وفق إيمانه محتاجٌ إلى ما يجعل عمله صحيحاً ومطابقاً للإيمان حتى لا ينحرف أو يخطئ من حيث يريد أن يصيب ، من هنا كانت الحاجة ضرورية إلى العلم الذي يعين المسلم الملتزم على التطبيق الواعي والسليم الموافق للأغراض الإلهية المقدّسة التي جعلها الله غاية لخلق الإنسان وجعله خليفة في
تعزية بالدكتور الحاج حسن القلا
قبل كلّ شيء أتقدّم باسم العاملين في الوحدة الثقافية المركزية وباسمي شخصياً بأحرّ التعازي بوفاة فقيد العلم والعمل الدكتور الحاج حسن القلا إلى أسرته الكريمة وإلى الأخوة الكرام في إذاعة النور الموقّرة ، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد الراحل العزيز بواسع رحتمه وأن يلهم أهله وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان . لقد كان لنا مع الفقيد مشوارٌ طويلٌ امتدّ على مدى سنوات من خلال عمله مع الإخوة في الثقافة ، حيث كان يرعى شؤون المكتبة الثقافية العامّة في (( الإتحاد اللبناني للطلبة المسلمين )) وكان يعطيها من وقته وجهده بما ينمّيها ويجعلها مكتبة نموذجية تلبّي طموحات الدارسين والباحثين والمطالعين ، وقد كان رحمه الله يسعى لتأمين الموارد المالية من
قيمة العمل في الإسلام
قال الله تعإلى في محكم كتابه: { ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ... }، 73 / القصص . وعن الإمام السجاد (عليه السلام) في الدعاء السادس من أدعية الصحيفة السجادية: ( ... فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب ونهضات النّصب ، وجعله لباساً ليلبسوا من راحته ومنامه ، فيكون ذلك لهم جماماً وقوّة ، ولينالوا به لذّة وشهوة . وخلق لهم النهار مُبصراً ، ليبتغوا فيه من فضله، وليتسبّبوا إلى رزقه ، وليسرحوا في أرضه ، طلباً لما فيه نيل العاجل من دنياهم ، ودرك الآجل في أخراهم ) . لم نجد أفضل من هذا المقطع لتوضيح ما أجملته الآية الكريمة من معانٍ لخلق الليل والنهار ، التي نستفيد منها أنّ الله عزّ وجلّ قد جعل الليل موطناً للراحة والتلذّذ بالنوم ، والنهار موطناً للعمل والإنتاج ، وهذا ممّا يعني أنّ الإنسان خُلق ليعمل ، إلاّ أنّ عمله ينبغي أن يحقّق هدفين معاً : الهدف الأول : تأمين مستلزمات حاجياته الدنيوية من المأكل والمشرب والملبس والمسكن والتعليم والطبابة وغير ذلك . الهدف الثاني : تأمين الإنتقال من دار الدنيا إلى دار