.jpg)
التخطيط النبوي لإعداد القيادة البديلة
قال تعالى في محكم كتابه: (إن الدين عند الله الإسلام، ومن يبتغ غير الإسلام ديناً لن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
لا شك أن الدين الإسلامي هو خاتم الأديان الإلهية السماوية. وهو المسيرة الباقية الحاملة لكل الإرث الإلهي من الرسالات السابقة ، وهو المؤهل للاستمرار في السير مع الحياة الإنسانية ، لتنظمها من حيث العلاقات بين الأفراد وربهم من جهة ، وبين الأفراد أنفسهم من جهة أخرى ، ولتزويدها بكل ما تحتاج إليه من أنظمة وتشريعات حسب تطورالأوضاع في ظل الحركة الدائمة للإنسان في هذه الحياة الدنيا.
حول الهجرة النبوية
عندنا الكثير من القول والكلام عن التحولات الكبيرة التي تمخضت عن الهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
إلا أن الذي يعنينا هو الحديث عن النتائج المباشرة المترتبة عليها ، والتي حققت بمجموعها ذلك الاستنهاض الكبير الذي أدى عبر عشرات معدودات من السنين إلى أن تتوسع حركة الإسلام إلى أصقاع العالم آنذاك.
الهجرة النبوية المباركة
يحتفل العالم الإسلامي مع بداية كل عام هجري جديد بذكرى هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ومن المعلوم أن تلك الهجرة كانت ميمونة وموفقة جداً على صعيد النتائج التي ترتبت عليها ، حيث انفتحت الآفاق أمام انتشار الإسلام في كل أرجاء المعمورة.
والناتج المباشر عن حركة الهجرة كان بلا شك إقامة المجتمع الإسلامي الأول ، الذي رعى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولادته ونموه لحظة بلحظة، مستعيناً في ذلك بكل ما يعطي ذلك المجتمع النموذجي الثقة بالنفس في مواجهة المحيط الكبير الذي كانت الجاهلية بمفاهيمها مسيطرة عليه عقائدياً وعملياً.
