مواقف من كربلاء "موقف العبد جون
مواقف من كربلاء "موقف زهير بن القين
مواقف من كربلاء - موقف الحر ين يزيد الرياحي
مواقف من كربلاء "موقف العقيلة زينب (عليها السلام)"
ثمرة طيبة من ثمرات الشجرة الخالدة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، حملت في شخصيتها الطهر الفاطمي والعصمة العلوية والفداء الحسيني وفوق كلّ ذلك العطر النبوي فأنبت كلّ ذلك وأنتج الشخصية الفريدة المسمّاة بـ"زينب" عليها السلام، والملقبة بـ"أمّ المصائب". إنّها النموذج الكامل للمرأة المسلمة للعصور كلّها والدهور، إنّها الشعلة التي اقتبست النور من نور أنوار الدنيا رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإنّها البطلة التي ورثت الشجاعة والجرأة والإقدام من قاتل صناديد العرب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهي المشاعر الإنسانية المرهفة التي تفيض حباً وعطفاً وحناناً دافقاً حيث أخذت ذلك كلّه من أمها الزهراء البتول (عليها السلام) التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، وهي الرسالة الإسلامية بما ترمز إليه من القوة والثبات والعنفوان، والإخلاص والعلم، والحجة والبرهان كما ظهر ذلك جلياً في مواقفها الكربلائية فصارت صنو الحسين (عليه السلام) في ثورته، والجزء المتمّم لحركة الثورة الحسينية ودورها التغييري في حياة الأمة كلّها وعلى
اِقرأ المزيد: مواقف من كربلاء "موقف العقيلة زينب (عليها السلام)"
مواقف من كربلاء "موقف الإمام زين العابدين (عليه السلام)
هو الإمام الرابع في سلسلة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) تلك الشموس الربانية والأنوار الإلهية التي أضاءت بإيمانها وأقوالها وأفعالها طريق الحياة للبشرية جمعاء لتهتدي إلى الله سبحانه وتعيش الحياة من موقع العبودية والطاعة، وقد أبلوا في ذلك البلاء الحسن، وتحمّلوا في سبيل هذا الهدف كلّ أنواع الأذى والضيق فحفظوا بذلك دين الله وسُنَّة نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم). لقد عاش الإمام السجاد (عليه السلام) حياته كلّها على أنّها كربلاء، كانت معه في حلِّه وترحاله، كانت تمتزج مع طعامه وشرابه، كانت جزءاً لا يتجزّأ من علاقته بالناس، لأنّه كان يرى أنّ كربلاء ليست قضية الحسين (عليه السلام) كأبٍ له فقط أو كشخصٍ عزيزٍ عليه، وإنّما كان يراها على أنّها قضية الإسلام كلّه وقضية الرسالة الإلهية كلّها، ولهذا لم تنتهِ كربلاء عنده بانتهاء المعركة، بل إنّها بدأت منذ تلك اللحظة التي سقط فيها الحسين (عليه السلام) شهيداً مضرّجاً بدمه على رمال الصحراء اللاهبة. فصحيح أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قد سقط شهيداً، إلّا أنّ ذلك أوجب مسؤولية كبيرة جداً، وهي
اِقرأ المزيد: مواقف من كربلاء "موقف الإمام زين العابدين (عليه السلام)