دور الصدق
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:21
- اسرة التحرير
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً} و {الصدق لباس الدين} و (الصدق جمال الإنسان ودعامة الإيمان).
بعد هذا العرض الموجز للآية والروايتين تتبيّن لنا أهمية صفة الصدق في حياة الفرد المؤمن الذي ينبغي أن يتحلّى بالصفات الأخلاقية الحسنة التي تعكس التربية الإلهية الصحيحة المستقاة من شرع الله ودينه لعباده الذين أراد بهم ربّهم خيراً في الدنيا والآخرة.
فالصدق صفة من صفات الخالق تبارك وتعالى، ويريدها أن تكون صفة لعباده أيضاً، ومن هنا نجد أنّ النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) كان ملقّباً بـ "الصادق الأمين" بين عشيرته وقومه، ولهذا نجد أنّ الله سبحانه قد مدح أنبياءه بهذه الصفة الجليلة فيقول عن إدريس (عليه السلام): {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً}، وكذلك عن إبراهيم (عليه السلام): {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً}، ولهذا نجد أنّ البعض من الأنبياء (عليهم السلام) كان يدعو الله ليجعله من هؤلاء، فهذا إبراهيم (عليه السلام) يقول في دعائه لربّه {واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين}، وكذلك عندما يحكي الله عن ذرية إبراهيم (عليه السلام) وإسحق ويعقوب فيقول: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً}، وكذلك عن إسماعيل (عليه السلام) وهو غير ابن النبي إبراهيم (عليه السلام) يقول الله عز وجل: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً}، ثمّ يعمّم الله وصف "الصدِّيق" وهو بمعنى المبالغة في الصدق إلى كلّ من آمن بالله عزّ وجل وصدَّق بما جاء به المرسلون من ربّهم وطبَّق ذلك في حياته من خلال فعله وقوله كما في ما يلي من الحديث :(عليكم بالصدق،فإنّ الصدق يهدي إلى البر، وإنّ البرّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويقرى الصدق حتّى يكتبَ عند الله صدّيقاً).
دور البكاء
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:20
- اسرة التحرير
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} ويقول أيضاً: {وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً}، وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة الوداع :(...ومن ذرفت عيناه من خشية الله، كان له بكلّ قطرةٍ من دموعه مثل جبل أحد يكون في ميزانه من الأبرار).
لا شكّ أنّ البكاء الذي هو عبارة عن إظهار ما في مكنون النفس من عوامل الحزن أو الفرح وسيلة لأنّ الإنسان من خلال البكاء يكون قد أخرج ذلك المكنون من صدره بتلك الطريقة بدلاَ من كبت مشاعره وحبسها التي قد يترتّب عليها ضيق في النفس وتكدّر في العيش وقلق مستمر ينتاب الإنسان عندما لا يجد الوسيلة لتخفيف احتقانات النفس المتأتية من جرّاء الكثير من الأمور التي تحصل في المسيرة العامة لبني البشر قاطبة.
دور كظم الغيظ
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:20
- اسرة التحرير
ورد في القرآن الكريم : {... والكاظمين الغيظ والعافّين عن الناس} في سياق آياتٍ تتحدّث عن المسارعة إلى طلب المغفرة من الله عزّ وجلّ والتوبة والإستغفار من الذنب فيما لو صدر عن الإنسان، ثمّ تبيّن أنّ جزاء هؤلاء هو غفران الذنوب ودخول الجنان.
وقد ورد في القرآن الكثير غير الآية التي ذكرناها وتشير جميعاً إلى أهمية (كظم الغيط).. كمفردة من المفردات الأخلاقية للإنسان المسلم الملتزم والمتّزن، ومن تلك الآيات: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}، وكذلك: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ}، وكذلك: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.