الغيبة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:22
- اسرة التحرير
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ}، وكذلك قال تعالى: {لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعاً عَلِيماً}، وقال أيضاً: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.
تدلّ هذه الآيات بوضوح على "حرمة الغيبة" وهي عبارة عن: (ذكر الغير بما يكرهه لو بلغه إيّاه، سواء كان الذكر يتعلّق ينقصٍ في دينه أو أخلاقه أو أفعاله أو أقواله وأحواله المختلفة)، ولا تقتصر الغيبة على الذكر باللسان بل تشمل الإشارة المراد بها الإنتقاص أو الفخر والغمز وكذلك الكتابة والحركة.
الكذب
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:22
- اسرة التحرير
الكذب من أقبح الذنوب وأكثرها كرهاً عند الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو من الكبائر التي توعّد الله العقاب على من يفعله ويمارسه، وله عواقب خطيرة على حياة كُلِّ من الفرد والمجتمع، ولذا عندما نرجع إلى القرآن والنصوص الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) نجد الكثير ممّا يدلّ على حرمة هذا الفعل تحريماً شديداً و قوياً.
وقد ورد في القرآن الكريم :{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ} و {إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} و {يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}، و {وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ}.
الحدث بين التعقّل والندامة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:22
- اسرة التحرير
قال الله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} 6 / الحجرات/.
ورد في سبب نزول هذا الآية أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أرسل الوليد بن عقبة إلى الحارث بن ضرار الخزاعي لقبض الزكاة من قومه، إلاّ أنّ الوليد وبعدما قطع بعض الطريق عاد إلى المدينة وأخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ الحارث لم يعطِهِ الزكاة وأراد قتله، فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعثاً إلى الحارث، وكان هذا عندما تأخّر موعد وصول قابض الزكاة كما كان اتفق مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، جمع أشراف قومه قاصداً المدينة لأنّه ظنّ أنّ هناك سخطاً عليه من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي أثناء الطريق التقى البعث الذي أرسله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحارث، فسألهم إلى أين هم متوجّهون؟ فأجابوه بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أرسلهم إليه لأنّه لم يدفع الزكاة لمن أرسله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأجابهم "لا والذي بعث محمداً بالحقّ ما رأيته ولا أتاني"، ولما دخل الحارث "لا والذي بعثك بالحقّ ما رأيته ولا رآني وما أقبلت إلاّ حين احتبس عليَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خشيت أن يكون كانت سخطة من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).