المجموعة: مقالات مختلفة
نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 1926
قال الله تعالى في محكم كتابه: ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبيّاً إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً ، يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً ، يا أبت لا تعبد الشيطان إنّ الشيطان كان للرحمن عصياً ) .
تتعرض هذه الآيات لبيان بعض من قصة خليل الله إبراهيم (عليه السلام) مع أبيه ، حيث تبدأ بوصف إبراهيم (عليه السلام) بالصدّيق الذي يعني من يبالغ في الصدق أو أنه كان كثير الانحياز للحق ويصدقه بقوله وفعله ، و" النبي " الذي يعني من عنده نبأ الغيب بوحي من الله أو النبوة بمعنى الرفعة لعلو قدره.
ثم تنتقل الآيات لتحدثنا عن الكلام الذي قاله إبراهيم (عليه السلام) لأبيه في معرض توجيهه نحو فساد العقيدة التي هو عليها ، مستنكراً عليه أولاً أنه كيف يعبد إلهاً لا يسمع ولا يبصر ولا يستطيع أن يقدم للإنسان أية مصلحة ولا يدفع عنه أية مفسدة ، مع أن من يكون في موقع الربوبية عليه أن يكون قادراً على ذلك، ومن جهة أخرى الرب هو من تخضع له الناس، والخضوع فعل يحتاج إلى من يشعر به من جهة المخضوع له والأصنام لجمادها وعدم كونها عاقلة لا يمكنها أن تتفاعل مع من تخضع لها ، وهذان الأمران أنفع دليل على فساد عبادة الأصنام .
اِقرأ المزيد: غربة الأنبياء