حول رسالة الإمام "قده" إلى غورباتشوف
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 08:55
- اسرة التحرير
تميزت رسالة الإمام الخميني "قده" إلى زعيم الإتحاد السوفياتي الأخير "غورباتشوف" بأنّها سابقة في تاريخ العلاقات بين الدول والشعوب في العصر الحديث، بل ظهرت هذه الرسالة أنّها خارجة عن حدود هذا العصر الذي لم يعهد مثل هذا النمطّ من أساليب التعامل في الدعوة إلى أيّة فكرة أو عقيدة.
من هنا كانت هذه الرسالة محطة مهمّة في مسيرة الإسلام الحديث بقيادة مفجّر الثورة الإسلامية المباركة ومجدّد هذا الدين العظيم، وإذا أردنا في هذه العجالة أن نستعرض بعضاً من الدلالات التي تشير إليها تلك الرسالة يمكن التوقّف عند التالي:
أولاً: القناعة الراسخة عند الإمام "قده" وهي قناعة مستقاة من الإسلام، بأنّ هذا الدين هو وحده الكفيل بتحرير الإنسانية من كلّ القيود المكبّلة بها، والقادر على قيادة البشرية نحو المستقبل المضمون دينياً و دنيوياً ويحقّق السعادة والعدالة للجميع.
القرآن في نظر الإمام "قده"
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 08:55
- اسرة التحرير
عندما نتأمّل في خطب الإمام الخميني "قده" وكلماته التي كان يعبّر بها عن انتصار الثورة الإسلامية في إيران، يمكن لنا أن نستنتج منها الأسباب التي أدّت إلى الإنتصار العظيم للثورة الإسلامية، وممّا لا شكّ فيه أنّ هذه الأسباب لا تختصّ بشعب إيران المسلم، بل يمكن تعميمها على كلّ شعبٍ مسلمٍ أيضاً إذا أخذ بها كونها مأخوذة من الشريعة الإسلامية، وفضل الإمام في هذا المجال أنّه نفض الغبار عنها، وقاد الشعب من خلال قناعاته بها، فتحقّق ذلك الإنجاز العظيم على يديه. ويمكن بتتبّع كلمات الإمام "قده" أن نحدّد الأسباب التالية:
أولاً- "استناد الثورة إلى القدرة الغيبية": وهذا ما نراه جليّاً في كلمات الإمام رضوان الله عليه، ويقول: (إنّ تقدّم هكذا ثورة بيدٍ خالية وانتصارها على هكذا نظام وحشي تحميه قوى الإستكبار إنّما كان أمراً غيبياً فلا يصيبنا الغرور فنعتقد أنّنا نحن الذين أحرزناه).
النهوض الإسلامي عند الإمام "قده"
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 08:55
- اسرة التحرير
من الواضح أنّ الإمام الخميني "قده" لم يكن يحمل هموم الشعب المسلم في إيران فقط، وإنّما كان يحمل ويعيش هموم الأمّة الإسلامية كلّها، لأنّه كان يرى وحدة الظروف والأسباب التي أدّت إلى تسلّط العالم الإستكباري على مقدّرات هذه الأمّة، وهذا ما نلمسه في التصميم الصريح في خطاباته وبياناته بأنّ على شعوب الأمّة النهوض في وجه كلّ هذا الواقع الضاغط عليها إن كانت تنشد الحرية والإستقلال والعزّة.
ولم يكن الإمام يرى بأنّ الضعف الذي تعيشه الأمّة في مواجهة أعدائها هو أمرٌ حقيقي، بل هو نوعٌ من الوهم الذي أُريد له أن يعيش في قلوبنا وأفكارنا حتّى نبقى دائماً في مواقع العجز والإستسلام لإرادة العالم المستكبر، وقد قال "قده": (أيّتها الشعوب المسلمة، أيّتها الشعوب المظلومة في جميع الدول الإسلامية، أيّتها الشعوب العزيزة التي وقعت تحت سلطة أشخاصٍ يقدّمونهم مجاناً لأمريكا، أنتم أنفسكم تعيشون بذلّةٍ وتعب، أفيقوا وانهضوا وقوموا ضدّ الإستكبار، وإذا نهضتم فإنّهم لن يستطيعوا أن يرتكبوا أيّة حماقة).