بعد ظهور أول طفلة بشرية "مستنسخة" ثار الجدل من جديد حول هذا الموضوع من جانب جهات حكومية وعلمية ودينية، وأكثرهم ذهبوا إلى عدم ترجيح هذا الفعل لإعتبارات عديدة يمكن أن نعدد منها ما يلي: 1- أن الإستنساخ هو إنتهاك لكرامة الإنسان وقيمه الإنسانية وهو عمل لَغوي وعبثي وتلاعب بالحياة. 2- أنه تحدٍ للخالق كونه الوحيد الذي يملك حق الخلق والإيجاد والتكوين. 3- المشاكل النفسية والجسدية التي يمكن أن يتعرض لها المولودون عبر الإستنساخ. 4- التشوهات الخَلقية والخُلقية التي قد يتعرض لها هؤلاء المستنسخون. 5- أنه عمل منافٍ للنظام الطبيعي لتكاثر الإنسان ويؤدي إلى حصول خلل فيه. هذه هي تقريباً الحجج التي إستند إليها الذين ذهبوا الى تحريم هذا الفعل، ولهذا أصدرت العديد من الدول تشريعات تحرم القيام به على أراضيها. ولكن بغضِّ النظر عن الأسباب التي ذكرناها فإننا نقول رداً على ذلك أن هذا الفعل يشكّل في جوهره عملية متقدمة ومتطورة من كيفية الحمل والولادة، بمعنى أن الإنسان قبل حصول هذا التقدم العلمي الهائل كان يتولد من خلال عملية التلقيح الطبيعي الناتج عن التواصل الجنسي بين الرجل والمرأة حيث تلتقي
الإستنساخ "ما له وما عليه"
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:50
- اسرة التحرير
الاستنساخ البشري بين العلم والأخلاق
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:50
- اسرة التحرير
عند كل ابتكار أو إبداع علمي يُشكِّل منعطفاً في مسيرة الإنسانية نرى الضجة الإعلامية والإجتماعية والأخلاقية التي تثار من حوله بين مؤيد ومعارض ومشجع ومستنكر، وهذا الأمر لاحظناه مراراً عديدة، خاصة في العقود الأخيرة حيث بلغ التطور العلمي حداً أذهل المجتمعات البشرية، وكلنا يتذكر عندما وطأت قدما أول بشري أرض القمر كيف أن البعض من الناس لم يهضموا هذا الأمر وتصوروا أن هؤلاء اخترعوا هذه القضية من خلال نزولهم بمركبتهم الفضائية في منطقة نائية ومنعزلة من عالم الأرض وأوهموا البشر أنهم نزلوا أرض القمر ووطئوها بأرجلهم. أحببت ان أبدأ بهذه المقدمة لأقول إن التطور في المجال العلمي والعملي يبدأ من الخيال المستنبط من واقع ما تشهده ميادين الفكر الإنساني من نشاطات واقعية وإبداعات عملية تشكل أساساً للطموح العلمي المستقبلي، وهذا الطموح لا مانع منهما من وجهة نظر الدين الإسلامي، بل يشجع عليه إنطلاقاً من الثابتة الإسلامية القائلة بأن الوجود الإنساني موظَّف بأن يبين الحياة وفق المنطلقات الإلهية، ولا شك أن العلم هو الطريق الذي يمهد للإنسان تحقيق الهدف الإلهي للحياة والإنسان، ولكن ضمن إطار
الإستنساخ بين المشروعية وعدمها
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:50
- اسرة التحرير
بين الفينة والأخرى تطالعنا وسائل الإعلام بكلام جديد عن موضوع "الإستنساخ" الذي يعتبر ثورة علمية في مجال الولادة والإنجاب، نتيجة انه يتم من خلال تلقيح خلايا ببعضها البعض دون الرجوع إلى عملية التلقيح الطبيعية لنطفة الرجل مع بويضة المرأة، وآخر ما نُشر في هذا الموضوع هو الحديث عن "ولادة لطفلتين مستنسختين من امرأتين تنتميان إلى طائفة تطلق على نفسها إسم (الرايئليين)، كان قد أسس هذه الطائفة شخص يُسمّى (كلود فوريلهون) ويدعي بأنه قابل مخلوقات فضائية عام 1973 م. ويدّعي بأن تلك المخلوقات الفضائية هي التي أوجدت الحياة البشرية على الأرض من خلال الحمض النووي والهندسة الوراثية، وخلقوا الحياة من العدم ومن التراب. وقبل الحديث عن الإستنساخ لا بد من الرد على هذه المقولة التي ذكرها مؤسس هذه الطائفة الرائيلية لأنها تحوي أفكاراً أقل ما يقال فيها أنها "هرطقة" و "رجم بالغيب" و "كلام لا دليل عليه. والرد هو التالي (إن الحياة البشرية لم تنتج عن المخلوقات الفضائية التي ذكرها مبتدع تلك الطائفة عن طريق الحمض النووي والهندسة الوراثية، وإنما الذي خلق الإنسان هو الله سبحانه وتعالى، وهو وحده القادر على
الإجهاض
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:49
- اسرة التحرير
تعتبر قضية الإجهاض في العالم المعاصر من القضايا الحسّاسة والخطيرة والتي أثارت وما تزال جدلاً قانونياً وأخلاقياً واسعاً في العديد من دول العالم، خاصة في الدول الغربية عموماً والعديد من دول العالم الثالث، ويتمحور الجدل في هذه القضية بين أمرين أساسيين يعطي كلٌّ منهما نتيجة مغايرة للآخر: الأمر الأول: الحرية الشخصية التي تنادي بها الديمقراطية كونها قائمة ومستندة إلى تلك الحرية وترى أنّ الفرد له الحقّ في أن يتصرّف بنفسه كما يشاء من دون رقيبٍ أو حسيب طالما أنّه لا يتعدّى حقوق الأفراد الآخرين، فمن هذه الجهة للمرأة كامل الحق في أن تمارس الإجهاض كونه يدخل في نطاق حريّتها الشخصية غير المضرّة بالمجتمع كما يدّعون. الأمر الثاني: "المسألة الأخلاقية" التي ينادي بها البعض ممّن يؤمنون بالديمقراطية أو غيرها، لكنّهم يرون الإجهاض أمراً مخالفاً للإنسانية وللأخلاق وفيه حرمان حقّ الحياة للمولود وينبغي أن يرى نور هذا العالم، والمسألة عند هؤلاء تخرج عن إطار الحرية الشخصية لتدخل في إطار الحقّ الإنساني ويرون الإجهاض جريمة كالقتل أو التجارة بالمخدرات التي يعاقب عليها القانون. ولن نتحدّث في هذا المقام عن الأسباب التي أدّت إلى
الإنجاب والتربية
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:49
- اسرة التحرير
يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً} – النساء – 1 -. تشير هذه الآية بوضوحٍ إلى أنّ الهدف من الزواج هو "الإنجاب" الضّامن الأساس لاستمرار الوجود الإنساني على هذه الأرض لتحقيق معنى الخلافة الإلهيّة مع كل جيلٍ من أجيال البشر. ولذا نجد أنّ كلّ من يتزوّج يضع نُصب عينيه في الدرجة الأولى أن يُرزق بأولاد، وإذا تبيّن للزوج أو للزوجة عدم القدرة على الإنجاب نرى أنّ هؤلاء يعمدون إلى الرجوع للأطباء المختصّين من أجل علاج هذا المرض، بل قد نجد أحياناً أنّ بعض المتزوجين قد يصلون إلى حالة الإنفصال في العلاقة بينهما نتيجة هذا الأمر، وذلك لأنّ كلّ إنسانٍ رجلاً كان أو إمرأة لديه عاطفةً قويّةً تجاه مشاعر الأبوّة أو الأمومة المزروعة في عمق النّفس الإنسانيّة ويرى في تحقّق هذا العنوان تحقّقاً لذاته واستمراراً لوجوده، ولأنّ وجود الأبناء يعطي للحياة الزوجيّة معنىً آخر وتوجّهاً آخر يزيل الرّتابة والجمود اللذين قد يسيطران عليها مع عدم وجودهم، مُضافاً إلى الأزمات النّفسية والعصبيّة التي يعيشها المتزوّجون غير القادرين على الإنجاب،
الختان في الشريعة الإسلاميّة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:49
- اسرة التحرير
وهو من الأمور المستحبّة في الإسلام وهو أيضاً شرطٌ من شروط صحّة الطّوافّ للرجل في الإسلام، وقد وردت عنه رواياتٌ عديدةٌ منها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (الختان سُنَّةٌ للرجال، ومَكرمة للنساء)، وفي روايةٍ أخرى أنّه يُستحبّ إقامة وليمةٍ بعد الختان كما في الرواية عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: (لا وليمة إلاّ في خمس: في عرس أو خرس "النفاس بالولد" أو عذار "الختان" أو دكار "الرجل يشتري بيتاً" أو ركاز "الرجل يقدم من الحج")، والمُستحبّ أن يكون الختان في اليوم السابع من ولادة الصّبي كما في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إختنوا أولادكم لسبعة أيامٍ فإنّه أطهر وأسرع لنبات اللحم...)، وقد ورد أنّ من لم يختتن في صغره يستحبّ له أن يفعله ولو بعد البلوغ مهما وصل عمره، ففي الرواية عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "إذا أسلم الرجل اختتن ولو بلغ ثمانين سنة"). والختان ليس مُختصّاً بالرجل بل يشمل المرأة أيضاً وقد ورد في ذلك رواياتٌ كما في الرواية التي ذكرناها في أوّل المقالة وغيرها مثل الرواية عن الإمام