مما لاشك فيه أن الحياة من منظور العقائد الإلهية عامة والإسلامية خاصة- هي نتاج إلهي لا دخل للبشر فيه، بمعنى أن الله هو الذي يهب الحياة، وهو الذي يأخذها من دون قدرة للبشر على التصرّف في هذا الأمر قليلاً كان أو كثيراً، ولذا لا يستطيع الإنسان أن يتحكم بزمن مجيئه أو بأصل مجيئه إلى هذه الدنيا، ولا يحق له أن يتصرّف بزمن خروجه أو أصل خروجه منها خارج إطار القانون الإلهي الذي جعل لكل إنسان أجلاً يخرج فيه من الدنيا بواسطة الأسباب والعلل الطبيعية المؤدية إلى الموت، أو بواسطة الأسباب والعلل غير المعروفة لدينا والمؤدية للموت أيضاً، ولذا ورد في القرآن الكريم تعبير عن زمن موت كل إنسان هو قوله تعالى: (فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون). إنطلاقاً من هذه الحقيقة الإلهية الثابتة لا يحق لأي إنسان أن يجعل نفسه وصياً على حياة البشر إلا في حالات معلومة وواضحة في الشريعة الإسلامية بالخصوص ،حيث يجوز قتل بعض الأفراد بسبب ارتكاب أمور تحرمها الشريعة كالقتل العمدي أو الزنا على تفصيل مذكور في محله والشرك بالله وما شابه، والسبب في تجويز الإسلام قتل مرتكب هذه الجرائم هو لأجل ضمان
تحريم فكرة "القتل الرحيم"
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:48
- اسرة التحرير
الإجهاض "جريمةٌ إنسانيةٌ وأخلاقيّة"
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:48
- اسرة التحرير
قال الله سبحانه في مُحكم كتابه الكريم: {يا أيها النّاس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنّا خلقناكم من ترابٍ ثمّ من نطفةٍ ثمّ من علقةٍ ثمّ من مُضغةٍ مُخلَقةٍ وغير مُخلقة لنبين لكم ونُقرّ في الأرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمّى ثمّ نُخرجكم طفلاً ثمّ لتبلغوا أشُدّكم ومنكم من يُتوفى ومنكم من يُرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شيئاً...}.
تشير هذه الآية المباركة إلى المراحل التي يمرّ بها الإنسان منذ لحظة إنعقاد نطفته في رحم أمّه وانتهاءً بالوصول إلى مرحلة الموت والخروج من هذه الدنيا الفانية إلى دنيا الخلود.
وهذا التسلسل في سرد مراحل تكوين الإنسان يشير إلى الإعجاز الإلهيّ العظيم الذي يحوِّل النّطفة المقذوفة في رحم المرأة إلى مخلوقٍ كاملٍ من جسمٍ وروحٍ يولد ليتنعّم بالدنيا وليعيش فيها كما خطّط الله وأراد.
حرمة الإجهاض في الإسلام
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:47
- اسرة التحرير
لا شكّ أنّ التّناسل هو سُنَّةٌ إلهيّةٌ جعلها الله سبيلاً لاستمرار الوجود الإنسانيّ في هذه الدنيا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، والتّناسل لا يتحقّق إلاّ عبر ولادة الأجيال التي تعقب بعضها البعض ليقوم كلّ جيلٍ بدوره في وظيفة إعمار الأرض وعبادة الله كما خطّط الخالق الكريم ذلك هذا من جهة.
ومن جهة ثانية فالحياة هي نتاجٌ إلهيٌّ وليست نتاجاً بشريّاً حتّى يحقّ له التّصرف فيه كيف يشاء، بلّ لا بدّ أن يكون تصرّف الإنسان مع الرّوح والحياة موافقاً للنّظام الإلهيّ، ولذا ورد في القرآن الكريم عندما سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الروح: (ويسئلونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).
ولذا نجد أنّ الله سبحانه وتعالى قد جعل حقّ الحياة لكل إنسانٍ مقدساً، ولا يحقّ لأحدٍ أن يتسلّط عليه من دون وجه حقٍ ومن دون وجود المبررات الشرعيّة التي تجيز قتل إنسان والسبب وجيه، وقد قال تعالى:
التّلقيح بنطفة الأجنبي
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات طبية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:47
- اسرة التحرير
من القضايا التي أثار البعض حولها الغبار قضية "التلقيح بنطفة الرجل الأجنبي"، وهي عبارة عن أن تأخذ الزوجة برضاها وإذن زوجها نطفةً من رجلٍ أجنبيٍّ عنها ويتمّ تلقيحها بالبويضة عندها مع مراعاة الضوابط الشرعية من حرمة النّظر إلى العورة أو لمسها، والمتولّد من هذه الطّريقة يكون صاحب النّطفة أباه، والزوجة هي أمّه، فإن كان المتولّد بنتاً فهي حرامٌ على الزوج باعتبار أنّها "ربيبته"– ابنة زوجته المدخول بها -، وإن كان ذكراً فهو ابنها الشرعي، وعليه فلا مشكلة من هذه الجهة كما يحصل عادة عند تبنّي الزوجين العقيمين ولداً، حيث أنّه إذا كان صبيّاً فهو مشكلة للزوجة بعد بلوغه، وإن كانت أنثى فهي مشكلة للرجل بعد بلوغها، ولذا نرى الذين يتبنّون ولداً يسعون إلى إيجاد وسيلة ما لتحليل المتبنّى إذا كان ولداً للزوجة، أو إذا كانت أنثى للرجل "الزوج".
البلاء
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات تربوية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:09
- اسرة التحرير
البلاء هو من الأمور التي لا تنفكّ عن المسيرة الإنسانية، إذ طالما أنّ الإنسان موجود حي متحرك وفاعل، فهذا يعني أنّ البلاء هو جزء لا يتجزأ من هذه الحياة، لأنّه نتاج الحركة العامة التي يمارسها البشر بما هم أفراد، كلٌّ من موقعه الذي هو فيه، ولا يمكن أن نتصوّر يوماً حياة بشرية من دون وقوع الإبتلاءات، لأنّ عدم الإبتلاء هو الناتج عن السكون وعدم الحركة، وهذا بعيدٌ كلّ البعد عن مجرى الحياة الإنسانية التي لا تعرف الجمود، بل هي في حركةٍ دائمة مستمرّة إلى أن يقضي الله أمراً كان مقدّراً عنده سبحانه.
دور المراقبة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات تربوية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 18:09
- اسرة التحرير
يقول الله عزوجل في كتابه الكريم: ( وكان الله على كل شيء رقيباً )، ويقول أيضاً: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )، وورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في مقطع من دعاء كميل بن زياد المشهور: ( ... فأسألك بالقدرة التي قدرتها... أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم أجرمته... وكل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكّلتهم بحفظ ما يكون مني وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم والشاهد لما خفي عنهم )، وعنه (عليه السلام) أيضاً: ( إعلموا عباد الله أن عليكم رصداً من أنفسكم، وعيوناً من جوارحكم، وحفّاظ صدق يحفظون أعمالكم، وعدد أنفاسكم، لا تستركم منهم ظلمة ليل داج، ولا يكنكم منهم باب ذو رتاج ).