المجموعة: مقالات مختلفة
نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 2935
لا نبالغ إذا قلنا إنّ الوضع الذي تعيشه الأمّة الإسلاميّة بأكملها هو وضعٌ صعبٌ ومأساوي على كلّ المستويات، فعلى المستوى السياسي لا تأثير لها في صنع الأحداث في العالم لا على نحو الإستقلال ولا على نحو الشراكة، وعلى المستوى الإقتصادي لا يتعدّى دورها أن يكون هامشيّاً جداً، وعالمنا هو مجرّد عالمٍ إستهلاكي يشتري بأمواله وثرواته من الدول الغنيّة والكبرى في العالم التي تحتكر مصادر القوّة الصناعيّة والإنتاجيّة، وينسحب هذا التقويم للوضع على العالم العربي كلّه الذي يشكّل مركز القلب من العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وهذا الوضع هو المصداق الحقيقي للقول الوارد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (بأنكم يومئذٍ غثاءً كغثاء السيل)، وأنّ الأمّة ستكون مجرّد رقمٍ يُضاف إلى التّعداد السكاني في العالم، ولكن من دون أثرٍ يُذكر له في مسار الأحداث ووضع السياسة العالمية أو حتى الساسة المحليّة لعالمنا الإسلامي.
والسبب الذي أوصل الأمّة إلى هذه الحالة المتدنّية من الحضور والتأثير هو التّفرقة والتّشرذم وتقطيع أوصال الأمّة الإسلاميّة إلى كياناتٍ قوميّة ووطنيّة لكلّ منها مصالحه وإرتباطاته الخاصّة التي قد تلتقي أو لا تلتقي مع الدول الإسلاميّة الأخرى.
اِقرأ المزيد: الإنتفاضة مستمرّة ومنتصرة