هجرة النبيّ (ص) وثورة الحسين (ع)
الأوّل من المحرّم هو اليوم المتفق عليه بين المسلمين على أنه البداية للعام الهجريّ الجديد، وهو التقويم الذي استند إلى هجرة الرسول الأعظم (ص) من مكّة إلى المدينة نقطة الانطلاق للتوقيت المتعارف حتى اليوم عند الشعوب الإسلامية.
وعند غير المسلمين لا تحمل هذه المناسبة أكثر من دلالتها المتعارفة وهي أن هذا اليوم هو عبارة عن انتهاء عام وبداية آخر كما في التقويم الميلادي أو الفارسي أو غير ذلك من التقاويم المتعارفة عندهم.
عاشوراء أقوى من التحريف
ممّا لا شك فيه أنّ الثورة الحسينية أثمرت تغييرات مهمّة وأساسيّة في مسيرة الأمّة الإسلامية في عصرها والعصور التي تلتها وإلى عصرنا هذا. وسيبقى تأثير هذه الثورة مستمراً مع مرور الأيام طالما أنّ الأسباب التي ثار من أجلها الإمام عليه السلام والأهداف التي كان يسعى لتحقيقها لا زالت قائمة لم تتغيّر. فالسبب هو انتشار الظلم والفساد والانحراف والابتعاد عن الصراط الإلهيّ المستقيم، والهدف هو الإصلاح وإعادة مسيرة الأمّة الإسلاميّة إلى التزام جادّة الحقّ والعدل.
شهادة السيدة الزهراء(ع)
معركة أحد
قال الله تبارك وتعالى: ( وإذا غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم ).
أحد: اسم منطقة بالقرب من المدينة في سفح الجبل، وفيها وقعت واقعة أحد، وفي هذه المعركة الكثير من العبر والمواعظ لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، كيف حصلت المعركة، وما كانت دوافعها؟
وفاة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
هو الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، توفي في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 148 هـ وقيل إن وفاته في النصف من رجب والأول هو المشهور.
اتفق مؤلفو الشيعة على أن المنصور اغتاله بالسم على يد عامله بالمدينة، وقيل إن السم كان في عنب كما ذكر الكفعمي في المصباح، وأيضاً ذكر بعض أهل السنة موته بالسم كما في ( الصواعق المحرمة، تذكرة الخواص، نور الأبصار وغيرهم... ).