المجموعة: مقالات سيرة
نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 4085
حين نريد أن نتكلم عن الزهراء (عليها السلام)، فالكلام لن يكون عن امرأةٍ عادية أبداً، لأنّ اتّصاف الزهراء (عليها السلام) بوصف القدوة والنموذج يجعل للحديث عنها معنى يختلف في حيثيّاته وتفاصيله عن الحديث عن أيّ أنثى أخرى، خاصة إذا راجعنا سيرة حياتها الشريفة والأحاديث الواردة في فضلها وعظمتها، ولتوضيح ذلك نذكر في المقدمة حديثاً قدسياً عن الله عزّ وجلّ لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث ورد فيه :(يا محمد، لولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما)، هذا الحديث الذي قد يبدو وللوهلة الأولى صعب القبول والتصديق، لكن عندما نحلّله نرى أنّه ليس بعيداً عن واقع القضية التي ينظر إليها إذ أنّها ابنة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوج أمير المؤمنين (عليه السلام)وهي بالتالي أم الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فهي إذن الرابط والواسطة بين الأصل والفرع، وبعبارةٍ أخرى إنّ سلسلة الأنوار المعصومة تتوسّطها الزهراء (عليها السلام) ولهذا فإنّ مثل هذا الحديث لا غرابة فيه ولا تعجّب منه، ولتوضيح المسألة أكثر نذكر الحديث التالي الذي يكشف بعض الجوانب التي تزيد الحديث المذكور وضوحاً وهو حديث قدسي أيضاً: (يا محمد إنّ الله عزّ وجلّ جلاله يقول : لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه).
اِقرأ المزيد: قبسات من حياة الزهراء (عليها السلام)