مقام النبوة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 08:25
- اسرة التحرير
قال الله تعالى في محكم كتابه ( وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا انزل إليه ملك فيكون معه نذيراً ، أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلّا رجلاً مسحوراً ) .
تنطلق هذه الآية الكريمة لترد على كل الذين يستبعدون فكرة أن يكون الرسول المرسل من الله إلى الناس بشراً سوياً يمارس ما يمارسونه من أفعال ، وهذا الرد الذي تورده الآية يريد أن يطرد من أذهان الناس الفكرة المنحرفة التي ألقيت إليهم ، وهي أن الاتصال بالغيب أمر غير مقدور للبشر بسبب ارتباطاتهم بالمادة وقابلياتهم للتلوث منها ، وهذه الفكرة هي التي حاول المتضررون ترويجها لمنع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من إكمال دعوته أو من جعلها مؤثرة فيهم وقادرة على صرف أنظارهم عن أنواع العبادات المنحرفة التي كانوا عليها ليعودوا إلى فكرة التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى.
غربة الأنبياء
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 08:24
- اسرة التحرير
قال الله تعالى في محكم كتابه: ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبيّاً إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً ، يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً ، يا أبت لا تعبد الشيطان إنّ الشيطان كان للرحمن عصياً ) .
تتعرض هذه الآيات لبيان بعض من قصة خليل الله إبراهيم (عليه السلام) مع أبيه ، حيث تبدأ بوصف إبراهيم (عليه السلام) بالصدّيق الذي يعني من يبالغ في الصدق أو أنه كان كثير الانحياز للحق ويصدقه بقوله وفعله ، و" النبي " الذي يعني من عنده نبأ الغيب بوحي من الله أو النبوة بمعنى الرفعة لعلو قدره.
ثم تنتقل الآيات لتحدثنا عن الكلام الذي قاله إبراهيم (عليه السلام) لأبيه في معرض توجيهه نحو فساد العقيدة التي هو عليها ، مستنكراً عليه أولاً أنه كيف يعبد إلهاً لا يسمع ولا يبصر ولا يستطيع أن يقدم للإنسان أية مصلحة ولا يدفع عنه أية مفسدة ، مع أن من يكون في موقع الربوبية عليه أن يكون قادراً على ذلك، ومن جهة أخرى الرب هو من تخضع له الناس، والخضوع فعل يحتاج إلى من يشعر به من جهة المخضوع له والأصنام لجمادها وعدم كونها عاقلة لا يمكنها أن تتفاعل مع من تخضع لها ، وهذان الأمران أنفع دليل على فساد عبادة الأصنام .
هدف الرسالات والرسل
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات مختلفة
- نشر بتاريخ السبت, 15 شباط/فبراير 2014 08:23
- اسرة التحرير
قال الله تعالى في محكم كتابه: ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ...)25/الحديد
تتحدث هذه الآية الكريمة عن الهدف الأساس الذي أرسل الله من أجله الرسل والأنبياء وأنزل إليهم الشرائع والأحكام لكي يوصلوها إلى البشرية ، وذلك الهدف هو المتمثل بإقامة القسط وفق تلك القوانين المنزلة ، لأنه بها يمكن أن تستقيم الأمور ويعم العدل ، ويرتفع الظلم والجور ، وتفكّ القيود والأغلال التي تكبل المستضعفين والمقهورين من العباد بواسطة المستكبرين الذين سخروا ما مكنهم الله عليه ليظلموا ويجوروا ويرتكبوا الجرائم بحق الإنسانية ، سواء منها الجرائم المتمثلة بقتل النفس التي حرم الله ، أو بإفساد فطرة البشر عبر نشر العقائد الفاسدة والمضللة ، أو بتحطيم القيم الأخلاقية والتربوية وتدميرها لصالح الملذات والشهوات الدنيوية الزائلة والموهومة ، أو بإغراءات المال والسلطة حيث يعم النفاق والكذب والغيبة والفتنة من أجل تحصيل أحد هذين الأمرين أو كليهما . ونعود إلى الآية فنرى أنها تطرح مجموعة من الأصول المرتبطة جميعاً بالهدف الإلهي الأساس لصورة الحياة الدنيا ، ولا شك أن هذا الهدف لا بد أن يكون مطابقاً لمن حدوده حدود "الله" سبحانه ، وتلك الأصول هي " الرسالات والرسل" .