من الواضح جداً أنّ الحريّة الشخصيّة التي نادى بها عالم اليوم وصلت إلى حدود بعيدة من الإنحراف عن التوازن في معناها ومفهومها، فتحولت الحريّة بالتالي إلى فوضى وعدم إنضباط على كلّ المستويات في حياة الفرد، وأدّى هذا المسار المنحرف للحريّة إلى نتائج وخيمة جداً على المجتمعات الغربيّة وعلى كلّ التجمّعات البشريّة المتأثّرة بها والمحكومة لها، وأوّل ضحايا تلك الحريّة كانت الأسرة بما هي وحدة متماسكة يتكوّن منها المجتمع، وتفكّكت الأسرة تحت شعار الحريّة التي أعطت الأبناء حقّ الإستقلال التّامّ عن التّفاعل مع الأسرة كوحدة إجتماعيّة صغيرة، وقد كفلت قوانين الدول الغربيّة الحقّ في تلك الحريّة التي خرجت عن كلّ الضوابط الأخلاقيّة
اِقرأ المزيد: التربية الجنسيّة