المجموعة: مقالات مختلفة
نشر بتاريخ 15 شباط/فبراير 2014
اسرة التحرير
الزيارات: 1782
عندما يريد الإنسان أن ينتصر لعقيدةٍ ما أو قضيةٍ ما، فهل يسلك سبيلاً يوصله إلى الإنتصار في الشكل، والفشل في المضمون على مستوى القضية التي يحمل؟ وبعبارةٍ أخرى هل يسعى نحو الهدف عبر الإرتهان إلى قوّةٍ تمدّه بالوسائل والإمكانيات التي تحقّق له ذلك ليصبح رهين إرادتها وأهدافها من دون اعتبارٍ لقيمة القضية التي عمل لأجلها وللشعار الذي رفع؟ أو أنّه يستند إلى عوامل القوّة الذاتية ضمن سلوكٍ محدّد بعيدٍ عن الإرتهان من أجل الوصول إلى الهدف المنشود؟ والإستناد إلى العوامل الذاتية هل يقتصر على الموازين المادية البحتة، أم أنّها تمتدّ لتشمل العوامل الإيمانية الغيبية وتكون جزءاً مقوّماً وأساساً على طريق الإنتصار؟
ثمّ إنّ الأسباب التي يثور الإنسان من أجلها ضدّ الواقع القائم هل تنحصر بالقضايا الدنيوية البحتة كالإقتصادية أو الطبقية أو العسكرية التي تؤدّي غالباً إلى وقوع الظلم والإضطهاد والإستكبار؟ أو أنّ هناك أسباباً أعمق للثورة من هذه وأهم هي التي تدفع الإنسان ليكون ثائراً كالدين المرتبط بتفسير أصل النشأة الإنسانية وأهداف وجودها الدنيوية ونتائج هذا الوجود على مستوى الحياة الأخرى بعد الموت؟
اِقرأ المزيد: مفهوم النصر عند الإمام "قده"