تحريم الفواحش
قال الله تعالى في محكم كتابه :{ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن...} 151/الأنعام. ممّا لا شكّ فيه أنّ تحريم أيّ شيء في الإسلام ينتج عن وجود مفاسد حقيقية تصيب حياة كلٍّ من الفرد أو المجتمع بأضرارٍ قد تكون مُهلكة في الكثير من الأحيان، ومن هنا يكون التحريم وسيلةً أساسية لمنع حصول ما يؤدّي إلى اختلال الأمور في بنية المجتمع المسلم خصوصاً والإنساني عموماً.
والآية الكريمة تتعرّض لبيان النهي الإلهي المتعلّق بالفواحش، جمع "فاحشة" وهي "الأمر الشنيع المستقبح" كالزنا واللواط وقذف المحصنات وغير ذلك من الجرائم الأخلاقية المتنوّعة، ويشمل هذا النهي التحريمي كلّ أشكال هذه الفواحش السرية منها والعلنية على حدٍّ سواء.
الانقلاب على العقبين
قال الله تعالى في محكم كتابه :{وما محمدٌ إلاّ رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين} آل عمران (144). تتحدث هذه الآية الكريمة عن أولئك الذين يؤمنون ما دام النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) موجوداً، فإذا ما مات أو قتل انقلبوا على أعقابهم ظنّاً منهم بأنّ ما جاء به سوف يذهب معه وينتهي، وكأنّهم كانوا يعتبرون أنّ وجود النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الضمانة، فبعد رحيله لا ضمانة للإستمرار، فيفضّلون العودة إلى ما كانوا عليه توهُّماً منهم بأنّهم إن لم يفعلوا ذلك ستكون العواقب عليهم وخيمةً ومؤلمة، لأنّها في خيالاتهم سوف تكون على حسابهم وحساب مصالحهم وشؤونهم لا غير.
مؤتمر الوحدة الإسلاميّة في مواجهة فتنة التكفير
اِقرأ المزيد: مؤتمر الوحدة الإسلاميّة في مواجهة فتنة التكفير