طاعة أولي الأمر في الإسلام 10
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:43
- اسرة التحرير
أوضحنا فيما سبق – المقالة السابقة – الإنحرافات الخطيرة التي ترتّبت على خلافة يزيد والتي عانت منها الأمة ولا زالت حتى الآن، وسنذكر في هذه المقالة النصوص التي تركها لنا الإمام الحسين (عليه السلام) والتي تتضمّن الأسباب للنهضة التي قادها ضدّ الحكم الأموي، وهي نصوص صالحة لكلّ زمانٍ ومكان كونها الترجمة العملية لمفاهيم الإسلام حول الحاكم ودوره وطريقته في الحكم على مستوى قضايا الأمة الإسلامية دينياً ودنيوياً.
- النص الأول: (على الإسلام السلام إذا بُلِيَتِ الأمة براعٍ مثل يزيد، ولقد سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول "الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان" فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه، وقد رآه أهل المدينة فلم يبقروا فابتلاهم الله بيزيد الفاسق...").
طاعة أولي الأمر في الإسلام 11
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:43
- اسرة التحرير
بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ومن معه في كربلاء على يد الحكم الأموي لم يقم أحد من الأئمة (عليهم السلام) بنهضة مشابهة لعدم توافر الظروف المناسبة لذلك، ولذا انصبَّ اهتمام الأئمة (عليهم السلام) على إحياء قضية الحسين (عليه السلام) في النفوس لتبقى تلك النهضة دافعاً ومحرّكاً عندما تتهيّأ ظروف يتمكّن من خلالها أتباع الإسلام المحمدي الأصيل من إصلاح الأوضاع وتقويم الإنحراف في مسيرة الأمة الإسلامية.
تلك الظروف الصعبة هي التي دفعت بالإمام الثاني عشر المهدي المنتظر "عج" إلى الغياب عن الأنظار والعيش مستوراً إلى أن يأذن الله له بالخروج ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً.
والظروف الصعبة هي التي يمكن إرجاعها إلى فقدان عنصرين من عناصر المشروع الإلهي، أو بالأحرى إلى انحراف عنصرين من العناصر عن الوظيفة الأصلية لهما وفق المفهوم الإسلامي، وهذان العنصران هما:
طاعة أولي الأمر في الإسلام 12
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:43
- اسرة التحرير
قلنا في المقالة السابقة إنّ الولاية للفقيه نشأت عن خلوِّ الساحة من القيادة الأصلية المتمثلة بالإمام المعصوم (عليه السلام) الذي غاب عن الأنظار بسبب الظلم والجور الذي مارسته الهيئات الحاكمة من جهة، وبسبب عدم تجاوب جماهير الأمة مع قيادة الحق لإرجاع الأمور إلى نصابها عبر إصلاح المسيرة.
ومعنى هذا الكلام أنّ الولاية للفقيه ليست مسألة منقطعة عن جذورها الإعتقادية، بل هي متفرّعة عن ولاية المعصوم (عليه السلام) ونائبة عنها في إدارة أمور الأمة في زمن الغيبة الكبرى.
ولتوضيح كيفية هذا الثبوت في الولاية للفقيه لا بدّ من ربط حلقات الولاية لكي يتّضح هذا المطلب بشكلٍ أكبر يزول معه أيّ التباسٍ أو إرباك.