طاعة أولي الأمر في الإسلام 1
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 17:50
- اسرة التحرير
قال الله تعالى في كتابه الكريم :{إنّما وليُّكم الله ورسوله والذين آمنوا...}، وقال كذلك: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
فالآية الأولى تدلّ على من يجب على الإنسان المسلم أن يتولّاهم، وتدلّ الآية الثانية إلى من يجب على الناس أن يطيعوهم ويمتثلوا لأوامرهم وأحكامهم، ويتّضح من خلال الآيتين أنّ هناك تلازماً جلياً بين الولاية والطاعة، بحيث لا يمكن الإنفكاك شرعاً بين الأمرين، فحيث تكون الولاية تكون الطاعة، ملازمة لها من الناحية الشرعية على المستويين العقائدي والفقهي.
ومعنى الولاية على ما يقول السيد الطباطبائي "قده" في "رسالة الولاية" :(هي الكمال الأخير الحقيقي للإنسان، وأنّها الغرض الأخير من تشريع الشريعة الإلهية الحقة)،وقال في معنى الولاية أيضاً :(أنّها تعني ارتفاع الواسطة الحائلة بين الشيئين بحيث لا يكون بينهما ما ليس منهما)، وهذا يعني أن يكون المطيع عارفاً لمن يطيع، وأن يكون المطاع عارفاً لماذا يُطاع، وأن يكون كلّ منهما – المطيع والمطاع – على حق في مبدأ الطاعة، والحق هو ما حدّده الإسلام في هذه المسألة المهمة والمصيرية جداً، بمعنى أن لا يكون المطيع مخالفاً للمطاع الأصل، ولا يكون المطاع مغتصباً لحق ومقام المطاع الأصل كذلك، وإلّا كانت باطلة وهي معصية بحدّ ذاتها من الطرفين وليست مورداً للقبول عند الله سبحانه وتعالى.
طاعة أولي الأمر في الإسلام 2
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 17:50
- اسرة التحرير
كان السؤال في المقالة الماضية هو (أين تحقق المشروع الإلهي في تاريخ الأمة الإسلامية وأين أخفق؟ ولماذا؟
قبل الإجابة على السؤال لا بدّ من التمهيد بمقدمة نراها ضرورية وهي (أنّ الأمة الإسلامية قبل أن يرسل الله لها خاتم الأنبياء محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تعيش في ظلّ جاهلية عن الدين والإعتقاد بالله عزّ وجلّ كإلهٍ واحدٍ أحد لا شريك له، وكانت بدلاً عن ذلك تعبد أصناماً بحجّة أنّهم وسائط لعبادة الله كما قالوا في الجواب (ما نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى الله زلفى)، مُضافاً إلى أنّهم لم يكونوا يملكون وضوحاً حول برنامج حياتهم ممّا حدا بهم لأن يسنّوا قوانين وتشريعات تنطلق من واقع الحياة التي كانوا يعيشون وفق الظروف والأحداث والقضايا التي كانت تحصل في حياتهم، ومن الطبيعي في العرف البشري أنّ واضع القانون لا بدّ أن يلحظ مصالحه أولاً من موقع قوته، ثمّ يلاحظ بعد ذلك مصلحة الآخرين،
طاعة أولي الأمر في الإسلام3
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات فقهية
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 17:50
- اسرة التحرير
هل كان من المعقول والمنطقي أن يترك الله الأمة الإسلامية التي ما زالت طرية العود في إسلامها وإيمانها زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون راعٍ وقائد بعد أن يرحل رسول الله وفقاً لقانون الله القاضي بموت كلّ إنسان والذي يشمل نبيه الخاتم محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ أو أنّه لا بدّ أن يحدّد لها قائداً وولياً بعده ليقود مسيرة الأمة المظفّرة نحو إرساء حكم الله في عموم الأرض وليخرج ما تبقى من الإنسان من الظلمات إلى النور طبقاً لقوله تعالى: {إنّ الدين عند الله الإسلام}، و{من يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}؟.