ما من ثورة في التاريخ الإنساني أخذت حيزاً مهماً كما حدث مع ثورة الإمام الحسين عليه السلام، فهي منذ حصولها في العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة وهي في حالة تفاعلية وتصاعدية ويزداد تأثيرها العاطفي والوجداني والإنساني على كل المستويات، وخصوصاً عند أتباع مذهب أهل البيت (ع) الذين لا زالوا يحيون هذه الذكرى عاماً بعد عام من دون توقف، ويبذلون في سبيل إقامتها الكثير من الجهود، وهذا ما يدل على تجذر هذه الثورة في عقول وقلوب المحبين للحسين (ع)، ولا غرابة أن نجد هذا الإنفلاش في عصرنا الحاضر والتوسع في إقامة المجالس حيث تتكاثر الناس في المدن وأحيائها وفي القرى وفي كل مكان من عالم الاغتراب الواسع حيث يقيم المفتربون عن أوطانهم مجالس العزاء لإحياء ذكرى عاشوراء الحسين "ع".