الشيخ محمد توفيق المقداد(*)
تحدّثت الآيات وكثير من الروايات عن المعصومين عليهم السلام عن الصدقة وآثارها الجليلة والكبيرة دنيوياً وأخروياً؛ لأنّ إخراج الإنسان المسلم جزءاً من ماله، يعني أنّ المتصدّق يشعر ويقدّر نعمة الله عليه، ولكي يشكر ربّه على ما أنعم عليه من وفرة الثروة يشارك الفقير في ماله فيعطيه قسماً منه. وهذا ما يقوم به المسلم الملتزم بدينه، والذي يشعر أنّ من واجبه الأخلاقي والأدبي والإنساني أن يتصدّق على من دونه في امتلاك المال. ولذا نجد في الصلوات الشعبانية مقطعاً يتحدّث عن الصدقة حيث ورد فيه: "وارزقني مواساة من قتّرت عليه من رزقك بما وسعت عليَّ من فضلك..."(1).